صناعة العملات المشفرة تتطلع إلى إصلاحات كبرى تحت إدارة ترامب
تسعى صناعة العملات المشفرة إلى تحقيق تغييرات كبيرة في السياسات الأمريكية التي قد تعزز تبني الأصول الرقمية على نطاق واسع، ويبدو أن الأمل في تنفيذ هذه التحولات قد تحقق بعد فوز “دونالد ترامب” في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
بفضل انتصار ترامب وحسم الأغلبية المتوقعة للجمهوريين في الكونغرس، يترقب الخبراء والمختصون في صناعة العملات المشفرة سلسلة من الإصلاحات الجذرية التي قد تفتح الأبواب لفرص جديدة في السوق.
وكان ترامب قد وعد في حملته الانتخابية بأن يكون “رئيسًا للعملات المشفرة”، وهو الآن يمتلك التفويض الضروري لتنفيذ هذه الوعود، بحسب تصريحات التنفيذيين في الصناعة.
تشير التوقعات إلى أن الإدارة الجديدة قد تركز على تعديلات تنظيمية تتعلق بالوصول إلى الخدمات المصرفية لشركات العملات المشفرة.
كما من المحتمل تعيين شخصيات مؤيدة للعملات المشفرة في مناصب رئيسية، بما في ذلك رئيس جديد للجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC).
وقال “مايك بيلشي”، الرئيس التنفيذي لمنصة “بيتغو” للعملات المشفرة، والذي كان قد نظم حملة لجمع التبرعات لصالح ترامب، إن إدارة بايدن كانت قد اتخذت موقفًا متشددًا تجاه الصناعة، وهو ما كان يعيق التقدم. وأضاف بيلشي أن الأمريكيين عبّروا بوضوح عن رغبتهم في تغيير هذا الاتجاه.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ارتفعت أسعار البتكوين إلى أكثر من 90 ألف دولار وسط التفاؤل المتزايد في أوساط صناعة العملات المشفرة حول التغييرات التي قد تقودها إدارة ترامب.
بعض المحللين يتوقعون أن تصل العملة الرقمية الأشهر إلى 100 ألف دولار في المستقبل القريب.
أحد التعهدات البارزة التي أعلنها ترامب خلال حملته الانتخابية هو إنشاء مجلس استشاري للعملات المشفرة. وفيما لا يزال من غير الواضح من سيشغل هذا المنصب، يتبادل المسؤولون التنفيذيون في صناعة التشفير الآراء حول أفضل المرشحين لهذا الدور.
وعلى صعيد التشريعات، يمكن أن يشهد العام المقبل حركة واسعة نحو تطوير إطار تنظيمي جديد للأصول الرقمية، وهو ما كان عائقًا أمام تطور الصناعة خلال فترة إدارة بايدن. من جهة أخرى، يعد فوز ترامب بالانتخابات فرصة لصناعة العملات المشفرة لإحداث تغييرات جوهرية في تعاملاتها مع النظام المصرفي والهيئات التنظيمية.
تتوقع الشركات في هذا القطاع أن يشهدوا فترة من التعديلات القانونية التي تدعم توسع العملات المشفرة، ولا سيما مع تعيين شخصيات داعمة لهذا التوجه في المناصب التنظيمية العليا.