صناعة الإعلانات العالمية نحو تحقيق إيرادات قياسية تتجاوز تريليون دولار
من المتوقع أن تتخطى إيرادات صناعة الإعلانات العالمية حاجز التريليون دولار لأول مرة في تاريخها هذا العام، مدفوعة بنمو قوي تقوده شركات التكنولوجيا العملاقة مثل “جوجل”، “ميتا”، “بايت دانس”، “أمازون”، و”علي بابا”، التي يُتوقع أن تستحوذ على أكثر من نصف إجمالي السوق.
وفقًا لتقديرات “جروب إم”، المجموعة الإعلامية التابعة لشركة “دبليو بي بي”، من المتوقع أن ترتفع إيرادات الإعلانات العالمية بنسبة 9.5% هذا العام، رغم التحديات الاقتصادية التي تواجه كبرى الاقتصادات العالمية مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
كما تشير التوقعات إلى استمرار هذا الزخم خلال العام المقبل بنمو إضافي يبلغ 7.7%.
و تشكل الإعلانات الرقمية القوة الدافعة الرئيسية لهذا النمو، إذ يُتوقع أن تمثل 73% من إجمالي الإيرادات بحلول نهاية عام 2024.
ويعود هذا الارتفاع إلى هيمنة الإعلانات على المنصات الرقمية مثل محركات البحث، وسائل التواصل الاجتماعي، ومنصات الفيديو والبث التدفقي.
على النقيض، تشهد الإعلانات المطبوعة تراجعًا مستمرًا، حيث يُتوقع أن تنخفض إيراداتها بنسبة 4.5% هذا العام، مع استمرار هذا الاتجاه السلبي بتراجع إضافي بنسبة 3% في عام 2024.
يؤكد هذا النمو الاستثنائي أن صناعة الإعلانات العالمية تعيد تشكيل نفسها لتلبية التحولات الرقمية، حيث تستمر الشركات الكبرى في الاستفادة من البيانات الضخمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي لاستهداف الإعلانات بفعالية أكبر، مما يجعلها محورًا أساسيًا في الاقتصاد الرقمي المستقبلي.