صناديق التحوط تراهن على استمرار صعود الدولار مع نهاية 2025

تشهد أسواق العملات العالمية زيادة في رهانات صناديق التحوط على ارتفاع الدولار الأمريكي مع اقتراب نهاية العام، في وقت تتعرض فيه العملات الكبرى مثل اليورو والين والجنيه الإسترليني والدولار النيوزيلندي لضغوط متواصلة، وفق تقرير صادر عن وكالة بلومبرج.
ويشير متعاملون إلى أن الصناديق تقوم ببناء مراكزها تدريجيًا تحسبًا لاستمرار موجة صعود الدولار خلال الأشهر المقبلة، حيث تضاعف حجم عقود خيارات البيع على اليورو ليصبح ثلاثة أضعاف حجم الطلب على خيارات الشراء لشهر ديسمبر.
وتظهر بيانات السوق نشاطًا مرتفعًا في خيارات العملات الرئيسة، ما يعكس توقعات المستثمرين باستمرار ضعف العملات المنافسة أمام الدولار، مع بروز الدولار الأسترالي كاستثناء نسبي مدعومًا بلهجة تشديدية من بنك الاحتياطي الأسترالي بعد تثبيت أسعار الفائدة في سبتمبر، ما يعزز جاذبيته للمستثمرين الباحثين عن عوائد أعلى.
وقال موكند داغا من بنك باركليز: “صناديق التحوط تتجه نحو مراكز تكتيكية طويلة على الدولار، مع طلب قوي على خيارات الشراء واستراتيجيات الانتشار، ما يعكس ثقة المستثمرين في متانة الدولار كملاذ آمن رغم الشكوك تجاه العملات الورقية الأخرى”.
وأضاف ناثان سوامي من سيتي غروب أن ارتفاع مؤشرات انعكاس المخاطر قصيرة الأجل عبر عملات مجموعة العشر يعكس تحول المزاج العام نحو الدولار، مع التأكيد على أنه “من المبكر القول إن الدولار بلغ القاع بالفعل”.
ويأتي هذا التوجه بعد انتهاء مرحلة ضعف الدولار التي صاحبت إغلاق الحكومة الأمريكية، في ظل دعم إضافي من الاضطرابات السياسية في فرنسا، وبطء تشديد بنك اليابان لسياسته النقدية، وخفض الفائدة الأخير في نيوزيلندا، ما يعزز التوقعات باستمرار الزخم الصعودي للعملة الأمريكية حتى نهاية 2025.