صفقة “نيسان-هوندا” تحت المجهر: كارلوس غصن يصفها بأنها “حالة ذعر”
انتقد كارلوس غصن، الرئيس السابق لشركة “نيسان موتور”، محاولات الشركة لإبرام صفقة مع “هوندا موتور”، واصفًا الخطوة بأنها تعكس “حالة ذعر”.
وأوضح في مقابلة مع تلفزيون “بلومبرغ” أن هذه الخطوة “يائسة” وتفتقر إلى الجدوى العملية، مشيرًا إلى صعوبة تحقيق اندماج فعّال بين الشركتين.
أكدت “هوندا” هذا الأسبوع أنها تدرس خيارات تشمل الاندماج أو إبرام اتفاقية دمج حقوق الملكية أو إنشاء شركة قابضة مع “نيسان”.
وفي الوقت نفسه، أبدت شركة “هون هاي بريسيشن إندستري” (فوكسكون) التايوانية اهتمامها بـ”نيسان”، لكنها علّقت جهودها مؤخرًا، وفقًا لتقرير نشرته “بلومبرغ نيوز”.
غصن أوضح أن التشابه بين الأسواق والمنتجات التي تعمل فيها الشركتان يثير تساؤلات حول المنطق الصناعي وراء الصفقة. وأضاف أن وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية قد تكون دفعت “هوندا” لاتخاذ هذه الخطوة لمحاولة الجمع بين التحديات قصيرة المدى لـ”نيسان” والرؤية طويلة الأمد لـ”هوندا”.
يعيش كارلوس غصن حاليًا في بيروت بعد هروبه الجريء من اليابان قبل خمس سنوات، حيث استعان بفريق تهريب لنقله داخل صندوق معدات موسيقية إلى لبنان، الذي لا يسلم مواطنيه عادة.
النزاعات القانونية بين “نيسان” وغصن لا تزال قائمة منذ أكثر من ست سنوات، مع اتهامات متبادلة بشأن سوء السلوك المالي واستخدام الأصول لأغراض شخصية.
و أشار غصن إلى أن اهتمام “فوكسكون” بشراء شركة سيارات يأتي في سياق سعيها لدخول سوق السيارات الكهربائية بتكلفة منخفضة.
وأوضح أن هذا النهج أكثر جدوى مقارنة بتطوير سيارة كهربائية جديدة من الصفر. واختتم حديثه قائلًا: “فوكسكون ليست الوحيدة التي قد تسعى لهذا المسار”.