صغار المقاولين..رفع الحد الأدنى للأجور إلى 5 آلاف درهم يهدد مستقبلنا
شاركت الكونفدرالية المغربية للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة في جلسات الحوار الاجتماعي الجارية حاليًا، حيث يشارك فيها الحكومة وممثلون عن المركزيات النقابية، بهدف التفاوض مع ممثلي المكتب المسير للاتحاد العام لمقاولات المغرب.
وأعربت الكونفدرالية عن أسفها لاستبعادها من هذه الجلسات، محذرة من تفاقم الوضع الاقتصادي الصعب الذي يواجهه القطاع الصغير والمتوسط والمقاولين الذاتيين.
وأكدت الكونفدرالية رفضها لمطالب المركزيات النقابية برفع الحد الأدنى للأجور إلى 5000 درهم، مشيرة إلى أن عدم مشاركتها في جلسات الحوار الاجتماعي يعني عدم اعتبارها ملزمة بتنفيذ أي قرارات تم اتخاذها، مما يضعف شرعية أي اتفاق يتم التوصل إليه دون مشاركتها.
طالبت الكونفدرالية الحكومة والنقابات بتحمل مسؤولياتهما في هذا الصدد، مشيرة إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تشكل الجزء الأكبر من النسيج المقاولاتي في البلاد، وبالتالي يجب دعمها وتشجيعها.
وأشار عبد الله فركي، رئيس الكونفدرالية، إلى أن ممثلي صغار المقاولين كانوا مقررين للمشاركة في جلسات الحوار الاجتماعي، لكن تأجيلها بسبب جائحة كورونا، ثم استمرار سياسة الإقصاء في عهد الحكومة الحالية.
وأضاف أن تداعيات زيادة الحد الأدنى للأجور لا تزال تؤثر سلباً على الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وطالبت الكونفدرالية الحكومة بتنفيذ تدابير دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، خاصة في ظل صعوبة الوصول إلى التمويلات البنكية، والاعتماد بشكل كبير على التمويلات الذاتية.
وأشارت إلى أن هذه الشركات تواجه تحديات كبيرة في الحصول على التمويل، في حين تحظى الشركات الكبيرة بدعم كبير من الحكومة.