صعود اليورو مقابل الين لأعلى مستوى في 16 عامًا
شهد اليورو ارتفاعًا في السوق الآسيوية يوم الأربعاء مقابل الين الياباني، مما أدى إلى توسيع مكاسبه لليوم الثاني على التوالي، حيث سجل مستوى قياسيًا جديدًا في 16 عامًا بسبب تسارع عمليات بيع العملة اليابانية بعد قرار تاريخي من بنك اليابان.
رفع البنك المركزي الياباني سعر الفائدة القياسي للمرة الأولى منذ عام 2007، وتوقع الاحتفاظ بأدوات السياسة النقدية التيسيرية في الوقت الحالي، مما يقلل من احتمالات وجود زيادات إضافية في أسعار الفائدة اليابانية هذا العام.
ومن المتوقع أن تستمر الفجوة الحالية في أسعار الفائدة بين أوروبا واليابان لفترة أطول، وقد تطول هذه الفترة إذا قرر البنك المركزي الأوروبي التمهل في تخفيف السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة الأوروبية.
سجل اليورو ارتفاعًا مقابل الين بنسبة 0.5% إلى 164.70، وهو الأعلى منذ أغسطس 2008، قادمًا من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 163.92، وسجل أدنى مستوى عند 163.79.
حقق اليورو يوم الثلاثاء الماضي ارتفاعًا بنسبة 1.1% مقابل الين، بأكبر مكسب يومي منذ 24 يناير الماضي، بسبب التعليقات الأقل عدوانية من بنك اليابان المركزي عقب القرار التاريخي بالخروج من سياسة أسعار الفائدة السلبية.
يدرس البنك المركزي الأوروبي الوقت المناسب لإعلان الانتهاء تمامًا من محاربة التضخم والبدء في التراجع عن تشديد السياسة النقدية غير المسبوقة التي تم تطبيقها لترويض ارتفاع الأسعار.
وبينما يقترب نمو الأسعار في منطقة اليورو المكونة من 20 دولة من الهدف، يشعر صناع السياسات النقدية في البنك المركزي الأوروبي بالقلق من خفض الفائدة في وقت مبكر للغاية ويريدون ضمانات بأن زيادات الأجور تحت السيطرة.
وعليه، تظهر أسعار السوق أن المستثمرين أصبحوا يميلون نحو خفض أسعار الفائدة الأوروبية في يونيو، ومع ذلك، يعتمد هذا الاتجاه على تطورات التضخم والنمو في منطقة اليورو خلال شهري أبريل ومايو المقبلين.
وفي تحول تاريخي من عقود من التحفيز النقدي الضخم، أنهى البنك المركزي الياباني أمس الثلاثاء ثماني سنوات من أسعار الفائدة السلبية وغيرها من بقايا السياسة النقدية غير التقليدية.