صعود الفضة يلامس أعلى مستوى في 3 أسابيع مع تراجع العائدات الأمريكية وتفاؤل صيني
أسعار الفضة تستمر في الارتفاع على مدى الأيام الثلاثة الماضية في السوق الأوروبية، حيث سجلت أعلى مستوى لها في ثلاثة أسابيع، وتقترب من المستويات القياسية التي لم تحدث منذ ثلاث سنوات، وذلك بفضل انخفاض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.
الفضة تسجل أيضًا أكبر مكسب أسبوعي منذ بداية أبريل، نتيجة للطلب الاستثماري النشط والتفاؤل بتحسن الطلب الفعلي في الصين، أكبر سوق مستهلك للمعادن في العالم.
اليوم، ارتفعت أسعار الفضة بأكثر من 1.5%، لتصل إلى 28.77 دولار للأوقية، وهو أعلى سعر منذ 19 أبريل، مقابل افتتاحية الجلسة التي بلغت 28.34 دولار، والأدنى الذي وصل إليه السعر هو 28.23 دولار.
يأتي هذا الارتفاع بعد أن انتهت أسعار الفضة الأمس مرتفعة بنسبة 3.7%، لتسجل ثاني مكسب يومي على التوالي، وأكبر مكسب يومي منذ 3 أبريل، نتيجة صدور بيانات ضعيفة من الولايات المتحدة.
في 12 أبريل، سجلت أسعار الفضة أعلى مستوى لها في ثلاث سنوات عند 29.80 دولار للأوقية، قبل أن تدخل في دورة تصحيحية على المدى القصير.
وخلال هذا الأسبوع، ارتفعت أسعار الفضة بأكثر من 8.0% حتى الآن، وتتجه نحو تحقيق أول مكسب أسبوعي في الثلاثة أسابيع الأخيرة، وأكبر مكسب أسبوعي منذ بداية أبريل.
فيما يتعلق بالعائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، فقد استمر في الانخفاض يوم الجمعة بنسبة 0.3 نقطة مئوية، ليصل إلى أدنى مستوى له في أربعة أسابيع عند 4.420%، مما يعزز ارتفاع الأصول غير المدرة للعائد.
هذا التطور يأتي بفضل بيانات إعانة البطالة التي أظهرت مزيدًا من العلامات على تباطؤ سوق العمل الأمريكي، مما يزيد من احتمالات خفض أسعار الفائدة الفيدرالية هذا العام.
وفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لبورصة شيكاغو التجارية، يتوقع المستثمرون احتمالية خفض أسعار الفائدة الأمريكية في يونيو المقبل بنسبة 25% إلى 9%، وزيادة احتمالات الخفض في يوليو وسبتمبر. ومن المتوقع أن يكون للخفض تأثير كبير على أسعار الفائدة هذا العام.
لتسعير العقود المستقبلية للاحتمالات الفعلية لخفض أسعار الفائدة الأمريكية، يترقب المستثمرون تعليقات مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وأظهرت بيانات الميزان التجاري الصادرة هذا الأسبوع من بكين ارتفاعًا يفوق توقعات السوق في الصادرات والواردات خلال أبريل، مما يعكس تحسنًا في تعافي الاقتصاد الصيني، الأمر الذي يدعم توقعات تحسن الطلب الفعلي في أكبر مستهلك للسلع والمعادن في العالم.