صراع العمالقة..إسبانيا وفرنسا في سباق محموم للفوز بصفقات السكك الحديدية بالمغرب
يسعى المغرب إلى تنفيذ العديد من مشاريع البنية التحتية استعدادًا لاستضافة العديد من الأحداث القارية والدولية، مثل تنظيم منافسات بطولة كأس إفريقيا للأمم لعام 2025 وكأس العالم لعام 2030. ومن بين هذه المشاريع، يأتي تمديد خطوط القطار السريع بين القنيطرة ومراكش وأكادير.
شهدت هذه المشاريع منافسة شرسة بين عدة شركات عالمية متخصصة في السكك الحديدية، بما في ذلك الشركات الفرنسية والإسبانية. ووفقًا لتقرير من “أفريكا انتليجنس”، فإن هناك منافسة قوية بين شركة “ألستوم” الفرنسية وشركتي “CAF” و”Talgo” الإسبانيتين.
وفي هذا السياق، قام المغرب بتخصيص ميزانية تبلغ 1.6 مليار دولار لتنفيذ مشاريع السكك الحديدية في المملكة، بما في ذلك تمديد خطوط القطار السريع بين القنيطرة ومراكش وأكادير، لتسهيل التنقل للمسافرين خلال استضافة المملكة للبطولات الكبرى.
وعلى الرغم من وجود شركات دولية أخرى قد تشارك في المنافسة من دول مثل الصين وكوريا الجنوبية وألمانيا، إلا أن التنافس الرئيسي يظل بين الشركات الفرنسية والإسبانية. ويعزى ذلك إلى عوامل اقتصادية وسياسية متداخلة.
تسعى إسبانيا إلى استغلال التقارب السياسي الحالي بين الرباط ومدريد من أجل الفوز بصفقات إنجاز مشاريع البنية التحتية في المملكة، خاصة فيما يتعلق بخطوط القطار السريعة. وقد أكد وزير النقل والتنقل المستدام الإسباني، أوسكار بوينتي سانتياغو، على استعداد إسبانيا للمساهمة في تطوير شبكة النقل السككي بالمغرب، وتقديم تجربتها في هذا المجال.
من جهته، أشار بوينتي سانتياغو إلى أن العلاقات بين إسبانيا والمغرب تحظى بأولوية وأهمية كبيرة، معبرًا عن استعداد بلاده لتقاسم تجاربها مع المملكة في مجال النقل السككي.
بينما لا تزال العلاقات المغربية الفرنسية تواجه بعض التحديات، خاصة فيما يتعلق بالقضايا السياسية، إلا أن العلاقات مع إسبانيا تشهد تطورًا إيجابيًا، مما يزيد من احتمالية تفضيل الشركات الإسبانية للفوز بصفقة تمديد خطوط القطارات السريعة في المملكة.