صحيفة : ماكرون يحمل معه صفقات عسكرية ومدنية إلى المغرب
من المتوقع أن تُسجل الصفقة المرتقبة بين المغرب وشركة “إيرباص” حضورًا مميزًا خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرباط في نهاية الشهر الجاري، والتي تتزامن مع لقاءه بالملك محمد السادس.
حيث ستتجاوز هذه الصفقة الطيران المدني لتشمل مروحيات عسكرية من طراز “كراكال”، ما يعزز القدرة الدفاعية الجوية للقوات المسلحة الملكية إلى جانب طائرات “أباتشي” الأمريكية.
وأفادت صحيفة La Tribune الفرنسية بأن ماكرون سيصل إلى الرباط محملاً بملفات اقتصادية متعددة تشمل القطاع العسكري. وتشير التقارير إلى أن هذه الزيارة قد تتضمن صفقة لاقتناء ما بين 12 إلى 18 مروحية عسكرية.
تأتي زيارة ماكرون في إطار تعزيز العلاقات المغربية الفرنسية، وتعتبر حافزًا قويًا للصناعتين الدفاعية والطاقية، حيث يوجد ملفان قيد المناقشة يتعلقان بالمروحيات والغواصات.
وتتفاوض شركة Airbus Helicopters مع المغرب بشأن طلبية كبيرة من طائرات “كراكال”، تشمل 12 مروحية للقوات الجوية و6 للدرك الملكي، ومن المتوقع أن تتراوح قيمة العقد ما بين 600 و800 مليون يورو، مما سيوفر وظائف جديدة لشركة Safran Helicopter Engines المنتجة لمحركات الطائرات العمودية.
في السياق نفسه، أكدت La Tribune أن شركة “إيرباص” تتفاوض على صفقة ضخمة للطائرات المدنية، تشمل عقدًا مع الحكومة المغربية والخطوط الملكية المغربية لزيادة أسطولها من خلال اقتناء 200 طائرة، بما في ذلك طرازات A220 وA320 وA330.
وعلى صعيد الغواصات، تنافس شركة Naval Group الفرنسية بقوة مع أحواض بناء السفن الكورية الجنوبية مثل Hanwha وHyundai لبيع غواصتين للمغرب وبناء برنامج غواصات.
و في الوقت الذي تقدم فيه المنافسون غواصات بأسعار تنافسية، تتضمن نفس التكنولوجيا التي طورتها Naval Group بالتعاون مع Saft، بما في ذلك بطاريات أيونات الليثيوم.
تتوقع التقارير أن يفضل المغرب الغواصات الكورية الجنوبية، مع احتمالية تقديم طلب للحصول عليها في عام 2025.
وكانت مصادر مغربية قد أفادت أن ماكرون ومرافقيه يسعون لحسم صفقة تصل قيمتها إلى 10 مليارات يورو لتزويد الخطوط الملكية المغربية بعدد من الطائرات من نوع “إيرباص”، بموجب عقد يمتد لـ7 سنوات، ليصبح بذلك الناقل الجوي الوطني الأول الذي يحصل على طائرات غير “بوينغ” الأمريكية.
وتؤكد المصادر ذاتها أن ماكرون سيعمل على إقناع المغرب بأن تكون باريس هي الجهة التي ستتولى تصنيع أول غواصة قتالية لصالح القوات البحرية الملكية، والتي يُنتظر أن تُصنع من قبل شركة “نافال”.