صحيفة بريطانية: مخاوف من تكرار سيناريو قطر في كأس العالم 2030 حول ظروف العمال في المغرب
تناولت صحيفة “الغارديان” البريطانية قضايا العمال الذين سيعملون في بناء الملاعب والبنى التحتية استعدادًا لاستضافة المغرب نهائيات كأس العالم 2030 بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال.
وقد أعربت الصحيفة عن قلقها من احتمال تكرار السيناريو الذي شهدته قطر خلال كأس العالم 2022، حيث وُجهت انتقادات حادة للحكومة القطرية بشأن ظروف العمال الأجانب.
وأشارت الصحيفة إلى أن المغرب يعد نقطة عبور للعديد من المهاجرين غير النظاميين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء نحو أوروبا، حيث يختار الكثيرون الاستقرار في المغرب لفترات مؤقتة للعمل في مشاريع البناء.
وذكرت “الغارديان” الغموض الذي أحاط بعدد الضحايا الذين سقطوا أثناء بناء مشاريع كأس العالم 2022 في قطر.
فبينما أكدت كل من الفيفا والدوحة أن عدد حالات الوفاة بين العمال المهاجرين لم يتجاوز ثلاث حالات، مع 37 حالة وفاة غير مرتبطة بالعمل، اعترف مسؤول قطري رفيع لاحقًا بأن العدد الحقيقي للوفيات قد تراوح بين 400 و500، بينما أظهر تحقيق الصحيفة أن العدد الفعلي قد بلغ 6500 عامل.
وتعبّر الصحيفة عن خشيتها من أن يتبنى المغرب سياسة مشابهة في “التستر على الأرقام الحقيقية للوفيات”، خاصة في ظل تراجع مستوى حرية الصحافة في البلاد، حيث يحتل المغرب مرتبة أقل من 120 في مؤشر حرية الصحافة الذي تصدره منظمة مراسلون بلا حدود.
كما سلطت الصحيفة الضوء على مصادر تمويل بناء ملعب “الحسن الثاني الكبير”، الذي يتسع لـ115 ألف مقعد ويعتبر الأكبر في العالم، متسائلة عما إذا كانت الأموال المخصصة من القطاع الخاص كافية لتغطية التكاليف بجانب تمويل القطاع العام.
وفي سياق متصل، أشارت الصحيفة إلى إمكانية مشاركة الصين، التي قامت ببناء الملعب الرئيسي لكأس الأمم الإفريقية 2023 في كوت ديفوار، كجزء من “دبلوماسية القصور”.
وأبرزت الصحيفة أن المغرب لا يزال يحتفل كونه أول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم في 2022، مشيرة إلى أن استضافة هذا الحدث الرياضي الكبير يعزز من حلمه الطويل في الانضمام إلى صفوف كبار كرة القدم في العالم.