صحيفة إسبانية : المغرب يواصل تعزيز مكانته كوجهة استثمارية متميزة بفضل الاستقرار السياسي والتنوع الاقتصادي
تستمر مكانة المغرب كوجهة استثمارية بارزة في جذب الانتباه الدولي، بفضل اقتصاده المتنوع وبنيته التحتية المتطورة وإمكانية الوصول المميزة إلى الأسواق العالمية عبر اتفاقيات تجارية متعددة، وفقاً لما ذكرت صحيفة “أتالايار” الإسبانية.
أبرز تقرير صادر عن مكتب جيامبروني للاستشارات القانونية كيف أن المغرب قد أصبح أكثر جاذبية للمستثمرين الدوليين بفضل استقراره السياسي وموقعه الاستراتيجي، فضلاً عن سياساته المشجعة للأعمال التي تسهم في جذب الشركات العالمية لتوسيع عملياتها في المملكة.
ووفقاً للمصدر، توفر الحكومة المغربية حوافز ضريبية وبيئة قانونية مشجعة للمستثمرين الأجانب. وتماشياً مع هذه المبادرات، أطلق الملك محمد السادس ميثاق الاستثمار الجديد في 2022، وهو خطة تهدف إلى مضاعفة الاستثمار الخاص وتعزيز بيئة الأعمال عبر تشجيع القطاع الخاص على المشاركة النشطة في التنمية الاقتصادية.
أشارت “أتالايار” أيضاً إلى أن قطاع الطاقة المتجددة يعد من أبرز مجالات الاستثمار، مع توجه كبير نحو الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مما لا يقلل فقط الاعتماد على الوقود الأحفوري، بل يفتح أيضاً فرصاً جديدة للمستثمرين.
كما تبرز الصحيفة الإسبانية السياحة والضيافة كقطاعين مزدهرين، نظراً لتاريخ المغرب وثقافته الغنية، مما يجذب ملايين السياح سنوياً بفضل الاستثمارات المستمرة في البنية التحتية الفندقية والخدمات السياحية.
إلى جانب هذه المجالات، يشهد قطاع الطيران في المغرب تطوراً ملحوظاً، حيث يتم تعزيز الصناعة التحويلية الميكانيكية، خاصة في إنتاج قطع غيار السيارات، مما يعزز من جاذبية المملكة كمركز لإنتاج وصيانة هذه المكونات.
وأكد التقرير أن الحكومة توفر مجموعة من الحوافز، تشمل الإعفاءات الضريبية والإعانات، بالإضافة إلى تسهيلات في تحويل الأرباح، مما يعزز من جاذبية الاستثمار الأجنبي.
وأشاد التقرير بالإطار القانوني المغربي الذي يعزز بيئة الأعمال عبر قوانين المنافسة التي تضمن سوقاً عادلاً، ومتطلبات تأسيس وتشغيل الشركات التي تضمن الشفافية وحوكمة الشركات.
وبناءً على ذلك، أكدت “أتالايار” أن المغرب يظل وجهة مغرية للمستثمرين الدوليين، بفضل تنوعه الاقتصادي وتطوير بنيته التحتية وامكانية الوصول إلى الأسواق العالمية، وهي عوامل رئيسية تواصل جذب الاستثمارات الأجنبية.