صحيفة “أتاليار” : المغرب يتطلع إلى تحويل قاعدته البحرية الصناعية إلى محرك للنمو الاقتصادي
ذكرت صحيفة “أتاليار” الإسبانية أن المغرب يتصدر حركة الملاحة البحرية في إفريقيا، مما يعزز طموحاته في تغيير المشهد الاقتصادي القاري عبر استثمارات ضخمة في موانئه ومنشآته البحرية. يسعى المغرب إلى تحويل قاعدته البحرية الصناعية إلى ركيزة أساسية لدعم اقتصاده.
وأشارت الصحيفة إلى أن المغرب يهدف إلى زيادة الاستثمارات بنسبة 6% سنويًا على مدى السنوات الأربع المقبلة. ورغم تمتعه بإمكانات قوية للتفوق في سوق بناء السفن العالمية، إلا أنه لم يستغل هذه الإمكانيات بشكل كامل بعد.
وأوضحت “أتاليار” أن استغلال الموارد البحرية بشكل فعال يمكن أن يسهم في دمج المغرب في بعض الأنشطة والأسواق المرتبطة بصناعة بناء السفن.
حيث يتمتع البلاد بساحل يمتد على 3500 كيلومتر ومساحة بحرية تتجاوز 1.2 مليون كيلومتر، بالإضافة إلى أكثر من 43 ميناء، منها 14 ميناء تجاري.
كما أن هناك تعاونًا مثمرًا بين الصناعة البحرية وصناعتي السيارات والطيران، مما يسعى المغرب إلى تعزيزه لدعم اقتصاده.
وذكرت الصحيفة أن الحكومة المغربية اتخذت عدة خطوات لتعزيز صناعة بناء السفن، مثل وضع خطة لتحسين البنية التحتية للموانئ وإنشاء بنك مشاريع مخصص لإصلاح وبناء السفن، مما يسهل جذب الاستثمارات في هذه المجالات الحيوية.
كما تم تنفيذ تدابير دعم مالي للمستثمرين في قطاع بناء السفن ضمن إطار سياسة الاستثمار الجديدة.
وتشير “أتاليار” إلى أن تحقيق نجاح مستدام في صناعة بناء السفن المحلية يتطلب نهجًا شاملًا يغطي جميع الجوانب المؤثرة على تشغيلها وجاذبيتها.
من الضروري إدماج هذه الاعتبارات في الاستراتيجية الوطنية، وإنشاء نظام يجمع ويتحكم في جميع الجهات الفاعلة في الصناعة البحرية لتحقيق التكامل والفاعلية.