صحة البشر في خطر: كيف نواجه تحديات تغير المناخ؟
تواجه التغيرات المناخية تهديداً غير مسبوق لصحة الإنسان، حيث يتوقع أن يزيد استمرار ارتفاع درجات حرارة سطح الأرض من تواتر وشدة الكوارث الطبيعية والظواهر الجوية المتطرفة.
تشير البيانات إلى ارتفاع حاد في الأمراض غير المعدية المرتبطة بتلوث الهواء، مثل سرطان الرئة والوفيات المرتبطة بالجهاز التنفسي، وهو أمر لم يكن متوقعاً في السابق.
بالإضافة إلى ذلك، تؤدي مخاطر الصحة المهنية المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة والبيئات الملوثة إلى تقليل القدرة على العمل والإنتاجية.
تؤثر التغيرات المناخية بشكل غير متساوٍ على الفئات المعرضة للخطر، مثل المجتمعات الملونة ومجتمعات السكان الأصليين والأطفال وكبار السن.
1. تعاني المجتمعات الملونة، بما في ذلك مجتمعات السكان الأصليين، من خطر تعرضها للظروف السيئة والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر على قدرتها على التكيف مع التغيرات المناخية.
2. يعرض التغير المناخي الأطفال لمخاطر صحية كبيرة بسبب الحساسية الزائدة وزيادة فرص التعرض للمخاطر في الهواء الطلق.
3. يواجه كبار السن تأثيرات سلبية متعددة بسبب التغيرات المناخية، بما في ذلك زيادة حساسيتهم للحرارة والملوثات، وتفاقم الأمراض الموجودة مسبقاً، وقلة الموارد المالية للتكيف مع التغيرات.
4. يتعرض العمال في الهواء الطلق والمسعفون الطبيون ورجال الإطفاء وغيرهم لخطر خاص نتيجة للحرارة الشديدة.
5. قد يكون لأصحاب الإعاقة خطر خاص خلال الأحداث المناخية القاسية، مما يستدعي توفير خطط طوارئ خاصة بهم.
ومع ذلك، تظل البشرية غير مستعدة بما يكفي لمواجهة التحديات الصحية المتزايدة نتيجة للتغيرات المناخية.
التفاقم الحالي للأزمات الاجتماعية والسياسية يقف دون اتخاذ إجراءات فعّالة لمعالجة هذه المشكلات على المدى الطويل، وهو أمر يؤثر على صحة الإنسان والاقتصاد العالمي والبيئة.
من المتوقع أن تصل التكاليف المتوقعة لتغير المناخ على قطاع الرعاية الصحية إلى مستويات عالية بحلول عام 2030، مما يضع ضغطًا هائلاً على مقدمي الرعاية الصحية ويؤدي إلى تراجع القدرة الشرائية للأفراد.
ومع ذلك، يجب أن تكون الاستثمارات في البحث والحلول الابتكارية عالية التأثير جزءًا أساسيًا من الجهود الرامية للتصدي لتحديات صحة الإنسان المتزايدة نتيجة لتغير المناخ.