صادرات التوت الأزرق المغربي ترتفع بنسبة 25% وتتجاوز 67 ألف طن في موسم 2023/2024
شهدت صادرات المغرب من التوت الأزرق الطازج في موسم 2023/2024 زيادة ملحوظة بلغت 25%، حيث وصلت الكمية المصدرة إلى 67,300 طن.
يعكس هذا النمو، كما أشار موقع “Blueberries Consulting”، نجاح الاستراتيجيات المغربية في توسيع الأسواق والتوسع في هذا القطاع.
و منذ موسم 2017/2018، تضاعف حجم صادرات التوت الأزرق المغربية أربع مرات، مما يبرز التقدم الكبير الذي حققته البلاد في هذا المجال.
رغم التراجع الملحوظ في حصة إسبانيا من 80% إلى 30% من إجمالي الصادرات المغربية، إلا أن إسبانيا ما تزال أكبر مستورد للتوت الأزرق المغربي، حيث ارتفعت وارداتها بنسبة 11% لتصل إلى 20,100 طن.
نجاح المغرب في تصدير التوت الأزرق لم يقتصر على السوق الإسبانية فقط، بل توسع ليشمل أسواقًا أوروبية أخرى. فقد ارتفعت صادرات المغرب إلى المملكة المتحدة بنسبة تقارب 33% لتصل إلى 14,600 طن، وإلى هولندا بنسبة 42% لتصل إلى 14,500 طن.
كما سجلت صادرات التوت الأزرق إلى ألمانيا وفرنسا زيادات ملحوظة، حيث وصلت الكميات إلى 4,300 طن و3,900 طن على التوالي.
في الشرق الأوسط، تمكنت المغرب من تصدير 1,800 طن من التوت الأزرق، موجهة إلى الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وقطر، والكويت، والبحرين.
كما شهدت الصادرات إلى أمريكا الشمالية زيادة ملحوظة، حيث تم شحن 360 طنًا إلى الولايات المتحدة و900 طن إلى كندا.
أما في جنوب شرق آسيا، فقد شهدت الصادرات زيادة بثلاثة أضعاف ونصف منذ عام 2019، مع وجهات استراتيجية مثل هونغ كونغ وسنغافورة وماليزيا.
أوضح التقرير أن المملكة المتحدة تشكل مثالًا بارزًا على إمكانات النمو للمصدرين المغاربة، حيث ارتفع الطلب على التوت الأزرق بنسبة 27% هذا العام.
تزايد الوعي بفوائد التوت الأزرق الصحية واستخداماته المتعددة في الطهي ساهم في جعله من أسرع الفواكه نموًا في المملكة المتحدة، التي تعتمد بشكل كبير على الواردات لتلبية الطلب المتزايد، حيث تستورد حوالي 90% من احتياجاتها بالرغم من الإنتاج المحلي المحدود الذي يبلغ 6,000 طن فقط سنويًا.
تواجه سوق التوت الأزرق العالمي تحديات متزايدة بسبب الاعتماد الكبير على عدد محدود من الدول المنتجة، مثل بيرو.
التقلبات المناخية في هذه الدول، مثل الظروف الجوية القاسية التي شهدتها بيرو مؤخرًا، تؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتقلبات العرض. ومع ذلك، توفر هذه التحديات فرصًا للشركات القادرة على الاستفادة من هذه الديناميكيات وتطوير سلاسل توريد أكثر مرونة واستدامة.