شي جينبينغ يدعو إلى التعاون في مواجهة الحمائية في قمة آبيك بالبيرو
دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ في كلمة له خلال قمة مجموعة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) التي عُقدت في البيرو يوم السبت، إلى “توحيد الصفوف” لمواجهة تنامي “الحمائية” في العالم.
وشدد على ضرورة التصدي للتحديات الجيوسياسية، الأحادية، والاقتصادية، في وقت تشهد فيه العديد من الدول اتجاها نحو فرض قيود تجارية.
وأكد شي في تصريحاته التي نقلتها قناة “سي سي تي في” الرسمية الصينية أن هناك حاجة ماسة للتعاون بين الدول الأعضاء في آبيك لمواجهة هذه التحديات العالمية.
كما أشار إلى أهمية وحدة الصفوف لمواجهة تصاعد السياسات الحمائية التي تهدد الاقتصاد العالمي.
تأتي هذه التصريحات قبل لقاء شي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، المقرر عقده في وقت لاحق، حيث من المتوقع أن يتناول الاجتماع العلاقات التجارية بين البلدين.
في هذا السياق، يُتوقع أن تركز المحادثات على الخلافات التجارية المتصاعدة، خاصة في ظل اقتراب عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، الذي تعهد في حملته الانتخابية الأخيرة باتباع سياسات تجارية حمائية، بما في ذلك فرض رسوم على الواردات، خصوصاً من الصين.
وفي دعوته إلى تعزيز التعاون، أكد شي أهمية الحفاظ على التعددية القطبية والاقتصادات المفتوحة، مع التركيز على تكامل اقتصادي إقليمي.
وأعرب عن دعمه المستمر لإنشاء منطقة تجارة حرة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وأعلن استعداد الصين للتفاوض على اتفاقيات تجارية تشمل القطاعات الرقمية والصديقة للبيئة.
كما شدد شي على ضرورة تعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، مؤكداً على الدور المحوري للتكنولوجيا في المستقبل الاقتصادي العالمي. كما حذر من أن محاولات تقليص الترابط الاقتصادي العالمي ستؤدي إلى “خطوات عكسية”، مما يشكل تهديداً للنمو الاقتصادي الدولي.
في الوقت ذاته، تواجه الصين تحديات اقتصادية ضخمة، مثل أزمة الإسكان المستمرة، تباطؤ الاستهلاك، وارتفاع مديونية السلطات المحلية. على الرغم من استهدافها لتحقيق نمو اقتصادي بنحو 5% هذا العام، إلا أن العديد من الخبراء يعتبرون أن هذا الرقم غير واقعي بالنظر إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.