شركة XLCC البريطانية تبدأ في تصنيع أطول كابل بحري في العالم لربط المغرب بالمملكة المتحدة
تستعد شركة XLCC البريطانية، التي تتخذ من اسكتلندا مقراً لها، لبدء عمليات تصنيع أطول كابل بحري في العالم في الأسابيع المقبلة، والذي سيربط بين المغرب والمملكة المتحدة عبر مسافة تبلغ 3800 كيلومتر، بهدف توفير جزء كبير من احتياجات المملكة المتحدة من الكهرباء النظيفة المنتجة في الصحراء المغربية.
أعلنت XLCC عن تعيين فيغار سيرتفيت لارسن كمدير تنفيذي للتكنولوجيا، الذي سيشرف على مشروع تصنيع الكابلات البحرية الذي سيُكلف 1.4 مليار جنيه إسترليني (1.7 مليار دولار أمريكي)، وهو مشروع تم الإعلان عنه رسمياً هذا الأسبوع، مما يمثل خطوة عملية نحو بدء التصنيع.
ستتولى XLCC تصنيع 4 كابلات بحرية عملاقة من نوع HVDR بواسطة مصنع “هندرستون” في اسكتلندا، والتي ستنقل 3.6 جيغاوات من الكهرباء يومياً إلى المنازل البريطانية بعد 6 سنوات، مما سيغطي 8% من احتياجات الطاقة الكهربائية بالمملكة المتحدة.
وفي مايو 2023، أعلنت XLCC أن العمل في موقع مشروع إنجاز الكابلات سيبدأ في الأشهر الأولى من 2024، مع بدء الإنتاج في 2026، في إطار مشروع قيمته 25 مليار دولار، والذي سيكون مرتبطًا بحقول الطاقة الشمسية والرياح في المناطق الجنوبية للمغرب، مما يضمن الطاقة النظيفة لـ 7 ملايين منزل في بريطانيا.
وقد صنفت الحكومة البريطانية هذا المشروع كمشروع وطني في سبتمبر 2023، مما يسهل عمليات التمويل المطلوبة له، وفي نوفمبر نفس العام، حصلت XLCC على تمويل بقيمة 9 ملايين جنيه إسترليني من مؤسسة عمومية في اسكتلندا.
ومرحبة بالمشروع، أكدت وزيرة الأمن الطاقي البريطانيا، لير كوتينيو، أنه سيُمكن من خفض الانبعاثات إلى الصفر في بريطانيا، مما يعزز التزام المملكة المتحدة بتوفير إمدادات طاقة آمنة وبأسعار معقولة للمستهلكين.
ويتماشى المشروع مع استراتيجية المغرب لتصدير الطاقة النظيفة في المستقبل، كما سيعزز التعاون الاقتصادي والدبلوماسي بين البلدين.