شركة ميرسك تُحوّل مسارها إلى ميناء طنجة المتوسط بدلاً من الجزيرة الخضراء في خدمة MECL
أعلنت شركة الشحن الدنماركية “ميرسك” عن تعديل استراتيجي في مسار خدمتها البحرية MECL، التي تربط بين الشرق الأوسط والهند والولايات المتحدة.
فقد قررت الشركة استبدال ميناء الجزيرة الخضراء الإسباني بميناء طنجة المتوسط في المغرب كوجهة توقف رئيسية.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “الفارو دي سوتا” الإسبانية، ستقوم شركة “ميرسك” بإضافة محطة جديدة في ميناء مندرا الهندي ضمن الخدمة MECL بهدف تعزيز كفاءة الخدمات المقدمة على هذا الخط البحري.
كما سيتم إلغاء محطة ميناء الجزيرة الخضراء في الرحلات المتجهة غربًا، فيما ستتوقف السفن في ميناء طنجة المتوسط في رحلة العودة من الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط.
وأكدت شركة “ميرسك” أن هذه التعديلات ستؤدي إلى تحسين أوقات العبور بين الهند وباكستان والشرق الأوسط إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة، حيث سيتم تقليص الوقت بمعدل متوسط يبلغ خمسة أيام. وهذا التغيير يعزز كفاءة الخدمة ويستجيب لمتطلبات عملائها.
ورغم أن خط MECL يمر عبر البحر الأبيض المتوسط، فقد أكدت الشركة أن السفن لن تتوقف في أي ميناء أوروبي.
وتشير تقارير إلى أن هذا التعديل يأتي في إطار تجنب النظام الأوروبي لتسعير انبعاثات الكربون (ETS)، الذي يفرض ضرائب على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن السفن.
وسيبدأ هذا التغيير الجديد في مسار خدمة MECL من ميناء جبل علي في الإمارات، مرورًا بموانئ مندرا وبيباڤاف ونهفا شيفا في الهند، صلالة في عمان، وصولًا إلى موانئ نيوارك، تشارلستون، سافانا، هيوستن، نورفولك ونيوارك في الولايات المتحدة، ثم العودة إلى ميناء طنجة المتوسط في المغرب.
ومن المقرر أن تنفذ الرحلة الأولى وفق هذا الترتيب الجديد بواسطة السفينة “ميرسك أتلانتا” في 24 فبراير المقبل.
وتعتبر “ميرسك” من الشركات الرائدة في مجال الشحن البحري، حيث كانت منذ عام 1996 أكبر شركة في العالم في هذا القطاع قبل أن تتراجع إلى المركز الثاني خلف شركة MSC في عام 2022. ورغم ذلك، تواصل “ميرسك” لعب دور رئيسي في تطوير شبكات النقل البحري العالمية.