شركة فاكتورينيرجيا الإسبانية تطلق فرعًا جديدًا في المغرب استعدادًا لتحرير سوق الطاقة
أعلنت شركة فاكتورينيرجيا الإسبانية للطاقة عن إنشاء شركة جديدة في المغرب بالتعاون مع شريك محلي، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز حضورها في السوق المغربي بمجرد تحريره.
و تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه القطاع الطاقي في المغرب تحولات كبيرة، مما يعزز اهتمام الشركات العالمية بالاستثمار في هذا المجال الواعد.
وفي إطار احتفالها بمرور 25 عامًا على تأسيسها، تسعى فاكتورينيرجيا إلى توسيع نطاق أعمالها على الصعيدين الدولي والإقليمي، مع التركيز على أسواق جديدة في أمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، إميلي روسو، في تصريحات لوكالة “إيفي” الإسبانية، إن الشركة تسعى للاستثمار في عدة أسواق، من بينها المغرب، كولومبيا، والبرازيل. وأضاف أن المجلس الإداري يدرس استثمار حوالي 4 ملايين دولار لدعم هذه المشاريع التوسعية.
وفيما يتعلق بالسوق المغربي، أوضح روسو أن فاكتورينيرجيا قد أنشأت بالفعل شركة محلية بالشراكة مع طرف مغربي بنسبة 50/50، وهي جاهزة للدخول إلى السوق بمجرد تحريره.
وأكد قائلاً: “نأمل أن يتم تحرير السوق قريبًا، وإذا تحقق ذلك في العام المقبل سيكون أمرًا رائعًا، وإذا تأخر الأمر سنكون مستعدين للانطلاق في غضون عامين.”
وأضاف روسو أن الشركة تستهدف تعزيز الاستهلاك الذاتي للطاقة في المغرب ودراسة فرص توليد الكهرباء، مع الإشارة إلى أن الهدف النهائي هو الاستفادة من فرص السوق بمجرد تحريره بالكامل.
على صعيد آخر، أفاد روسو أن فاكتورينيرجيا تمضي قدماً في خططها التوسعية في كولومبيا، حيث تمتلك الشركة شركاء محليين وقد تكون قريبة من إتمام عملية الاستحواذ على إحدى الشركات هناك.
أما في البرازيل، فإن الشركة تدرس بحذر خيارات دخول السوق، حيث من المتوقع أن يتم تحريره في عام 2026، مما سيمكنها من التوسع في هذا السوق الكبير.
على الصعيد المالي، توقعت فاكتورينيرجيا أن يصل دخلها بنهاية عام 2024 إلى حوالي 600 مليون يورو، وهو تراجع طفيف مقارنة بعام 2023 الذي بلغ فيه الدخل 650 مليون يورو.
ويعود هذا التراجع جزئيًا إلى إعفاء الشركة لعملائها في 75 بلدية متأثرة بالكوارث الطبيعية من دفع الفواتير، مما أسفر عن خصم أكثر من نصف مليون يورو من الأرباح.