شركة عالمية تبيع أصولاً بمليار دولار لدعم استثمارها في مشاريع الغاز بالعرائش
سلطت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، الضوء على التقدم الملحوظ في جهود المغرب لتطوير إنتاج واستغلال الغاز الطبيعي، مؤكدة أن الاستثمار المغربي بدأ يظهر ثماره في مشاريع تندرارة والعرائش.
وكشفت عن تقرير يفيد بأن شركة أجنبية قامت ببيع أصولها في مصر وإيطاليا وكرواتيا بقيمة تقارب مليار دولار، لتوجيه هذه الأموال نحو الاستثمار في العرائش خلال عام 2024.
وفي معرض ردها على سؤال كتابي من إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، حول تطوير بنى تحتية لإنتاج واستغلال الغاز الطبيعي المسال في المملكة، أعلنت الوزيرة عن استثمار شركة مغربية خاصة بمبلغ يتجاوز 35 مليون دولار لتسريع مشروع تندرارة.
وأضافت بنعلي أنها تشعر بالفخر لما يشهده قطاع الطاقة في المغرب من تحولات كبيرة، بفضل التوجيهات الملكية السامية، حيث أصبح المغرب البوابة الرئيسية للطاقة الخضراء إلى أوروبا والمحيط الأطلسي. وأكدت أن الاستثمار الخاص المغربي في قطاع الغاز الطبيعي شهد تسارعاً ملحوظاً.
وأشارت الوزيرة إلى أن المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، تبنى استراتيجيات جديدة ومقاربات مبتكرة لضمان السيادة الطاقية في ظل الظروف العالمية الاستثنائية التي يشهدها سوق الطاقة.
وأضافت أن المغرب ركز على تعزيز السيادة الطاقية الوطنية من خلال تطوير سلسلة القيمة في قطاع الغاز الطبيعي، بما في ذلك تعزيز أعمال الاستكشاف والبحث، وتحسين البنى الأساسية لاستيراد ونقل وتخزين وتوزيع الغاز.
وأكدت أن الجهود المبذولة قد أثمرت عن توفير بيئة استثمارية جذابة، مما ساعد في جذب المستثمرين واكتشاف كميات واعدة من الغاز في تندرارة والعرائش منذ عام 2022.
كما أوضحت الوزيرة أنه تم إعداد تصور شامل لتطوير قطاع الغاز الطبيعي، يشمل تحديث الاستراتيجية وإعداد خارطة طريق تتضمن المراحل الرئيسية لإنشاء البنى التحتية.
وفي هذا السياق، تم توقيع مذكرة تفاهم في مارس الماضي بين عدة وزارات ومؤسسات حكومية لتعزيز التنسيق في هذا المجال.
وكشفت بنعلي أيضاً عن عقد أول اجتماع للجنة القيادة لمشروع تطوير البنية التحتية للغاز في 9 يوليوز 2024، وتنظيم ورشة عمل للقطاعين الخاص المغربي والدولي في 31 ماي 2024، لعرض التصور الجديد لتطوير القطاع وتسريع مشاريع تندرارة والعرائش. وتجري حالياً التحضيرات لإصدار دعوة لإبداء الاهتمام بهذا الموضوع.
