اقتصاد المغرب

شركة شاريوت تنهي حفر بئر أنشوا-3 في المغرب بكمية غاز أقل من المتوقع

أعلنت شركة شاريوت وشريكها شركة إنيرجيان عن انتهاء عملية الحفر في بئر “أنشوا-3” بنجاح، والتي تمت باستخدام سفينة الحفر العملاقة “ستينا فورث” في رخصة ليسو البحرية بالمغرب.

و كان الهدف من هذه الحملة هو استكشاف إمكانيات الغاز في مشروع “أنشوا” المقترح.

تمت الحملة حتى عمق إجمالي بلغ 3045 مترًا، في عمق مياه يصل إلى 349 مترًا. لكن التحليلات الأولية أظهرت أن النتائج لم تكن كما كان متوقعًا.

بالرغم من اكتشاف طبقات غاز جيدة في فاصل الرمال B، إلا أن الكميات المكتشفة كانت أقل من التقديرات السابقة وفقًا للنموذج الجيولوجي.

وقد وجدت الفرق أن الطبقات التي كانت تستهدفها تحت الرمال B كانت مشبعة بالمياه. علاوة على ذلك، كانت الطبقات الأخرى مثل الرمال C و M التي تم الوصول إليها بعمق أكبر من تلك التي تحتوي على الغاز في بئر أنشوا-2، قد دخلت في الطبقة المائية في هذا الموقع.

و حتى الطبقة الاستكشافية “أنشوا نورث” أظهرت وجود مياه، على الرغم من وجود مؤشرات غازية.

مع انتهاء الحفر وعدم إجراء اختبار تدفق، بدأت عملية تفكيك حفار التنقيب. وأكدت شركة شاريوت أن الشراكة، التي تضم أيضًا شركة ONHYM المملوكة للدولة، ستقوم بمراجعة البيانات وتحديد الخطوات المقبلة للمشروع.

أشار أدونيس بوروليس، الرئيس التنفيذي لشركة شاريوت، إلى أن نتائج بئر “أنشوا إيست” لم تكن مطابقة للتوقعات أو لنتائج بئر أنشوا-2 السابق.

وأضاف: “لم نحقق الأهداف الاستكشافية الرئيسية، ولكننا أكدنا توسع الطبقات الحاملة للغاز في الرمال B، وإن كان ذلك بأعمدة أرق من المتوقع. البيانات التي جمعناها ستساهم في تحسين فهمنا للحقل.”

و كانت الشراكة تهدف إلى توسيع المشروع وتطوير البنية التحتية اللازمة لتصدير الغاز إلى إسبانيا عبر البحر الأبيض المتوسط، مع خطط لإقامة مجمع معالجة على اليابسة. شركتا SLB وSubsea7 كانتا قد عملتا على تصميمات المرافق SPS/SURF لهذا المشروع.

وفي تعليقه على النتائج، قال أحد المحللين من شركة الاستثمار المصرفي: “هذه النتيجة تشكل خيبة أمل كبيرة وقد تؤثر على جدوى المشروع التجارية، التي كانت تبدو واعدة قبل بدء الحفر.

و يبدو أن هناك حاجة إلى مسح زلزالي إضافي لتحديد حجم الغاز المحتمل في الموقع قبل اتخاذ قرارات بشأن آبار مستقبلية.”

0
0
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى