تتجه شركة “سبيريت آيروسستيمز هولدينغز” (Spirit AeroSystems Holding) لاتخاذ تدابير استثنائية، بما في ذلك منح إجازات مؤقتة للعاملين في وقت لاحق من هذا الشهر، استجابةً للإضراب العمالي المستمر في شركة “بوينغ”، التي تُعد أكبر عملائها في مجال تصنيع هياكل الطائرات.
بحسب ما أعلنه المتحدث باسم “سبيريت”، جو بوتشينو، سيتم منح إجازة لمدة 21 يومًا لحوالي 700 موظف يدعمون برامج طائرات “بوينغ” من طرازي 777 و767، اعتبارًا من 28 أكتوبر الجاري.
وإذا استمر الإضراب، الذي يدخل أسبوعه السادس قريبًا، إلى ما بعد نوفمبر، فقد يتم تمديد الإجازات غير المدفوعة، وقد تبدأ عمليات تسريح للعمال.
وأشار بوتشينو في بيان عبر البريد الإلكتروني إلى أن هذه الإجازات تأتي ضمن سلسلة من التدابير الأخرى لتوفير التكاليف، مثل تجميد التوظيف وفرض قيود على السفر وتقليل ساعات العمل الإضافية.
تعكس هذه الخطوة التأثير الكبير لأزمة “بوينغ” على قطاع الطيران بشكل عام. كانت “بوينغ” قد بدأت إجراءات لإعادة شراء “سبيريت” بعد انفصال غير ناجح بين الشركتين منذ حوالي عقدين.
تعتمد “سبيريت” بشكل كبير على عقودها مع “بوينغ”، مما أدى إلى تفاقم الضغوط المالية عليها في السنوات الأخيرة.
وأوضح بوتشينو أن الشركة قد استنفدت مساحات التخزين للأجزاء المصنوعة لطائرات طرازي 767 و777، بينما قلصت “بوينغ” الإنتاج إلى الحد الأدنى نتيجة إضراب 33 ألف عامل شل مصانعها الرئيسية في منطقة سياتل.
توقفت أيضًا عمليات إنتاج طراز 737، الذي يعد مصدرًا مهمًا لتدفق الأموال لـ”بوينغ”. ومنذ أكثر من أسبوع، توقفت المحادثات بين “بوينغ” وقيادات النقابات العمالية، ولم تستأنف رسميًا حتى الآن.
تضمنت آخر العروض المقدمة من “بوينغ” زيادة الأجور بنسبة 30%، لكن القيادات النقابية تضغط أيضًا لإعادة برنامج المعاشات التقاعدية ذات الدخل الثابت، وهو أمر رفضت “بوينغ” التفاوض بشأنه حتى الآن.
بالإضافة إلى تعاملها مع “بوينغ”، تصنع “سبيريت” أجزاءً لشركة “إيرباص”، المنافسة الرئيسية لـ”بوينغ”، والتي تدرس أيضًا شراء بعض الأصول ضمن خطط إعادة الاندماج بين الشركتين.
كان تقرير سابق لوكالة “رويترز” قد أشار إلى الإجراءات التي تخطط لها “سبيريت” في ظل هذه الأزمة.
