تسعى مجموعة من الشركات الرئيسية في دول منطقة وسط أوروبا للتوصل إلى اتفاق يضمن استمرار عبور الغاز الروسي عبر أوكرانيا خلال العام المقبل، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على استقرار الإمدادات ومواءمة مصالح جميع الأطراف المعنية.
وتشمل الشركات الموقعة على هذا الإعلان شركات كبيرة مثل “إس بي بي” (SPP) السلوفاكية، المشغلة لشبكة الغاز “يوستريم” (Eustream)، بالإضافة إلى “إم أو إل هنغاريان أويل آند غاز” (MOL Hungarian Oil and Gas) و”إم في إم زد آر تي” (MVM Zrt).
كما انضم إلى هذه المبادرة جمعيات تجارية وشركات صناعية من المجر والنمسا وإيطاليا وسلوفاكيا، التي تعتمد بشكل كبير على الغاز في عملياتها الإنتاجية.
وتمثل هذه الشركات، التي تعتمد على الغاز الروسي بشكل أساسي، جزءًا من حملة مستمرة تهدف إلى ضمان استقرار إمدادات الغاز عبر الأراضي الأوكرانية بعد انتهاء صلاحية الاتفاقية الحالية في نهاية هذا العام.
وعلى الرغم من المحادثات المستمرة بين الأطراف المعنية منذ أشهر، فإن الوقت الضيق يضيف ضغوطًا كبيرة على المفاوضات. السؤال الأكثر إلحاحًا الآن هو: هل يمكن لروسيا وأوكرانيا التوصل إلى اتفاق مقبول للجميع في ظل التوترات السياسية المتزايدة بين البلدين؟
وفي تصريح له، قال فويتيش فيرينز، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “إس بي بي”: “سنسعى لتقديم هذا الإعلان إلى رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، حتى تكون على دراية مباشرة بالتهديدات التي يواجهها أمن الطاقة والاقتصاد في منطقتنا.”
وأضاف فيرينز أن استمرار تدفق الغاز عبر الأراضي الأوكرانية له فوائد اقتصادية مهمة، حيث سيسهم في الحفاظ على الأسعار عند مستويات معقولة، مما يساعد الصناعات الأوروبية على الحفاظ على قدرتها التنافسية في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
تتزايد الضغوط من قبل الشركات والمشترين في ظل الخطر المتزايد من انقطاع الإمدادات في حال عدم التوصل إلى اتفاق في الوقت المحدد.
وقد أصبحت المسألة محورية ليس فقط للأمن الطاقي في منطقة وسط أوروبا، ولكن أيضًا للاستقرار الاقتصادي في العديد من الدول المعتمدة على الغاز في صناعاتها الأساسية.
