شراكة استراتيجية جديدة بين المغرب وفرنسا: الملك محمد السادس والرئيس ماكرون يرسمان خارطة طريق للمستقبل

شهد القصر الملكي بالرباط اليوم، الاثنين 28 أكتوبر 2024، مراسم توقيع شراكة استثنائية بين المغرب وفرنسا، بحضور الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

تأتي هذه الشراكة في إطار زيارة دولة رسمية للرئيس الفرنسي إلى المغرب، حيث يترأس وفداً هاماً يضم 122 شخصية ويستمر لمدة ثلاثة أيام.

ووفقاً لبلاغ صادر عن الديوان الملكي، اتفق القائدان على تعزيز الشراكة بين المغرب وفرنسا وبدء مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي تهدف لتقوية الروابط التاريخية بين البلدين.

نص البلاغ الملكي:
“أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم في القصر الملكي بالرباط، مباحثات مع رئيس الجمهورية الفرنسية، السيد إيمانويل ماكرون، الذي يقوم بزيارة دولة للمغرب من 28 إلى 30 أكتوبر، بدعوة من جلالته.

تناولت هذه المباحثات الانتقال إلى مرحلة جديدة من العلاقات القوية بين المغرب وفرنسا، من خلال شراكة استثنائية متجددة وخارطة طريق استراتيجية للسنوات المقبلة. وتهدف هذه الشراكة إلى تعزيز التعاون بين البلدين لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق طموحات الشعبين.

كما شملت المناقشات قضايا إقليمية ودولية؛ حيث اتفق القائدان على العمل بشكل مشترك لدعم التوجه الأورومتوسطي، الإفريقي، والأطلسي، عبر نهج يخدم الازدهار والتنمية المستدامة. وعبرا عن أهمية تجديد الشراكة بين ضفتي المتوسط لبناء مستقبل مستقر ومزدهر للمنطقة، تماشياً مع التحديات السوسيو اقتصادية والبيئية الحالية.

أشاد الرئيس الفرنسي بالدور البناء للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في دعم السلام في الشرق الأوسط، داعياً إلى وقف فوري للهجمات في غزة ولبنان، مع تأكيدهما على ضرورة حماية المدنيين وتيسير وصول المساعدات الإنسانية.

كما شدد الزعيمان على ضرورة إحياء عملية السلام ضمن إطار حل الدولتين، على حدود الرابع من يونيو 1967، وجعل القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.

وفي ختام اللقاء، قدم الرئيس الفرنسي دعوة رسمية للملك محمد السادس لزيارة فرنسا، وهي دعوة قبلها جلالته، وسيتم تحديد موعدها عبر القنوات الدبلوماسية.”