شهد سهم شركة “فولكس فاجن” الألمانية انخفاضًا ملحوظًا خلال تداولات يوم الاثنين، وسط قلق متزايد من عدم وضوح اتفاق الشركة مع النقابات العمالية بشأن تسريح الموظفين وخفض التكاليف.
و أثار هذا الاتفاق مخاوف من تأخر الشركة في تنفيذ إصلاحات جوهرية قد تؤثر على تنافسيتها في سوق السيارات العالمي.
و أعلنت “فولكس فاجن” يوم الجمعة الماضي عن اتفاقها مع النقابات العمالية لتسريح أكثر من 35 ألف موظف وخفض الإنتاج بنسبة 25%.
ومع ذلك، لم يتضمن الاتفاق أي تسريحات فورية أو إغلاق للمصانع، مما يشير إلى نهج تدريجي قد لا يرقى إلى مستوى توقعات المحللين أو طموحات الشركة نفسها.
وصف “فيليب هوشوا”، محلل الأسواق في “جيفريز”، الاتفاق بأنه يفتقر إلى الشعور بالمسؤولية والإلحاح المطلوبين، مشيرًا إلى أنه لم يحقق أهداف الشركة المرجوة أو يلبي توقعات السوق.
و أكدت مجموعة “أودو بي إتش إف” الفرنسية للخدمات المالية أن الاتفاق قد لا يكون كافيًا لمواجهة التحديات التنافسية السريعة في قطاع السيارات، مما يزيد من مخاطر تأخر “فولكس فاجن” في إعادة هيكلة أعمالها.
و انعكست حالة عدم اليقين هذه على أداء سهم “فولكس فاجن”، حيث تراجع بنسبة 2.65% ليصل إلى 88.25 يورو، مما يعكس قلق المستثمرين من تباطؤ الشركة في اتخاذ خطوات حاسمة لتحسين أدائها.
تواجه “فولكس فاجن” ضغوطًا متزايدة للتكيف مع التطورات السريعة في صناعة السيارات، بما في ذلك التحول نحو السيارات الكهربائية والتكنولوجيات الحديثة. وقد يؤدي التأخير في تنفيذ الإصلاحات إلى تقويض مكانتها التنافسية في السوق العالمي.
