“سنيم” تتطلع لتحقيق إنتاج 40 مليون طن من خام الحديد عبر مشروعي “أطوماي”
تتوقع الشركة الموريتانية للصناعة والمناجم (سنيم) أن يتجاوز إنتاجها 40 مليون طن من خام الحديد في السنوات القادمة، حيث يخطط المسؤولون في الشركة لتحقيق هذا الهدف من خلال تطوير مشروعي منجمي “أطوماي” و”العوج” في شمال البلاد.
وفي تصريح صحفي، كشف محمد ولد حندو، رئيس قطاع الإعلام والعمل الثقافي في الشركة، عن أن الإنجاز المنتظر سيتحقق بفضل استكمال هذين المشروعين، حيث سيسهمان في تعزيز قدرات الإنتاج.
وأضاف ولد حندو أن البنك الأفريقي للتنمية قد وافق على منح موريتانيا قرضاً قيمته 150 مليون دولار، سيوجه للاستثمار في مشاريع متوسطة وطويلة الأجل، خاصة فيما يتعلق بزيادة الإنتاج في سنيم.
وأشار المسؤول إلى أن الشركة بحاجة إلى تطوير بنيتها التحتية، خاصة في ما يتعلق بقطاع النقل، مثل السكة الحديدية، القاطرات، والموانئ.
ويرجع ذلك إلى أن قدرة الشركة الحالية على نقل الخام تتراوح بين 15 و18 مليون طن سنوياً، مما يتطلب تعزيز قدراتها في هذا المجال لمواكبة النمو المتوقع.
وفيما يخص مبيعات الشركة، أعلنت “سنيم” في وقت سابق من هذا الشهر أن مبيعاتها لعام 2024 قد تجاوزت 14 مليون طن، محققة بذلك رقماً قياسياً للعام الثاني على التوالي.
وأوضح المتحدث أن مبيعات الشركة للعام الماضي بلغت 14 مليوناً و226 ألف طن، متفوقة على الرقم القياسي السابق لعام 2023.
واعتبر المسؤول أن هذه الأرقام تعكس نجاح البرنامج الاستراتيجي الذي أطلقته الشركة في عام 2022، مؤكداً أن هذه الزيادة ليست مجرد “طفرة مؤقتة”.
من جانب آخر، حققت الشركة زيادة في عمليات المسح الأرضي، حيث بلغ حجم المسح أكثر من 138 مليون طن في عام 2024، بزيادة 10 ملايين طن مقارنة بالعام الماضي.
منجما “أطوماي” و”العوج”، الواقعة في ولاية تيرس زمور شمال موريتانيا، يعدان من المشاريع التي ستساهم في رفع الإنتاج بشكل كبير. ومن المتوقع أن ينتج منجم “أطوماي” وحده نحو 10 ملايين طن من مكورات الحديد سنوياً.
وتعد “سنيم” أحد المساهمين الرئيسيين في الاقتصاد الوطني، حيث تساهم بنسبة 14% من الإيرادات العامة للدولة و9% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما تبلغ حصتها في حجم الصادرات 37%.
تستخرج الشركة خامات الحديد من المناجم الواقعة في مدينة الزويرات، وتقوم بنقلها عبر أطول قطارات العالم (2.5 كيلومتر) إلى مدينة نواذيبو، حيث يتم تصديرها إلى الأسواق العالمية.