اقتصاد المغربالشركات

“سنتوري” تُطلق مصنعها في طنجة نهاية العام الجاري

أعلنت شركة “سانتوري تايري” الصينية، الرائدة في صناعة الإطارات، عن موعد افتتاح مصنعها في المغرب، حيث سيبدأ الإنتاج في طنجة بحلول نهاية العام الجاري، وتحديداً في شهر سبتمبر.

وقد خصصت الشركة استثماراً يبلغ حوالي 450 مليون يورو لبناء منشآت بطاقة إنتاجية تصل إلى 12 مليون إطار سنوياً، بعدما كانت تخطط لإنشاء المصنع في إسبانيا بمنطقة “غاليسيا”، ولكنها فضّلت المغرب.

وفي 21 يونيو، أكدت الشركة في ردها على استفسارات المستثمرين أن الطاقة الإنتاجية للمصنع الجديد في المغرب، والتي تصل إلى 12 مليون إطار شبه فولاذي، تتقدم كما هو مخطط لها، وتسعى الشركة لتشغيله في الربع الأخير من عام 2024 والوصول إلى الإنتاج الكامل بأسرع وقت ممكن لتلبية احتياجات العملاء.

وفي بداية يونيو، أشارت “سانتوري” إلى أن أول إطار من المصنع الجديد في طنجة يمكن أن يتم إنتاجه في نهاية سبتمبر، مع اكتمال البنية التحتية والبدء في تشغيل الآلات والمعدات.

وهذه التوقعات تتماشى مع الجدول الزمني الذي حددته الشركة، حيث قدرت فترة البناء بـ 18 شهراً، ولكن بالنظر إلى التقدم المحرز، فإن الموعد المتوقع لبدء الإنتاج سيكون في أواخر سبتمبر.

تم تمويل الجزء الأخير من الأعمال في المغرب من الموارد التي كانت مخصصة لمشروع “آس بونتيس” في إسبانيا، بعدما قررت الشركة في أبريل الماضي تحويل حوالي 450 مليون يورو لصالح مصنع الإطارات في طنجة، نظراً للحاجة الملحة لرأس المال في المشروع المغربي.

وقد بررت الشركة قرارها بالتركيز على المصنع المغربي بأنها كانت تنتظر الحصول على التصاريح اللازمة للبناء في “غاليسيا”، والتي لم يكن معلوم متى سيتم الحصول عليها، بينما كان المشروع في المغرب يتحرك بوتيرة أسرع.

رغم أن مصنع “آس بونتيس” في إسبانيا تم الإعلان عنه قبل المشروع المغربي، إلا أن الأخير سيبدأ الإنتاج أولاً. ولا يوجد حالياً موعد محدد لبدء العمل في المشروع الإسباني، رغم أن الحكومة الجاليكية أعلنت أن المشروع سيكون ذا أولوية صناعية لتسريع عملية الموافقة.

وفقاً للمصادر، فإن عدم اليقين حول الوقت اللازم للحصول على الموافقات في إسبانيا يزيد من الشكوك حول تحقيق المشروع هناك. وفي مقابلة مع مجلة “Economía Digital Galicia”، أكدت ماريا خيسوس لورينزانا أن مشروع “سانتوري” في “آس بونتيس” ما زال قيد الدراسة، رغم أن الشركة تعمل الآن على مشروع آخر في المغرب.

كما ذكر وزير الاقتصاد في البرلمان الجاليكي أنه لا يوجد تأخير في العملية البيروقراطية المرتبطة بالمشروع.

وأكدت شركة “سانتوري” أن مصنعها في “غاليسيا” لم يكن موضع شك، مشيرة إلى أن طلبات العملاء تتطلب زيادة طاقتها الإنتاجية، إذ أن مصانعها في الصين وتايلاند لا تكفي لتلبية الطلب. ولهذا السبب، أطلقت الشركة خطة لإضافة ستة مصانع جديدة، بما في ذلك المصنعين الجاليكي والمغربي.

تبلغ الطاقة الإنتاجية لمصنع “سانتوري” المغربي 12 مليون وحدة، ومن المتوقع أن يتم تقسيمه إلى مشروعين، كل منهما بطاقة 6 ملايين وحدة. وأعلنت الشركة أن المشروعين سيبدأ بناؤهما في وقت واحد ومن المتوقع أن يتطورا بنفس الوتيرة.

0
0
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى