سفينة أبحاث روسية تبدأ مسحًا علميًا شاملاً لمخزون الأسماك قبالة سواحل المغرب
في إطار تعزيز التعاون العلمي البحري وتنمية الثروة السمكية، انطلقت سفينة الأبحاث العلمية الروسية “STM أتلانتنيرو” في مهمة علمية موسعة في مياه المحيط الأطلسي قبالة سواحل موريتانيا والمغرب.
وتأتي هذه المهمة ضمن البعثة الأفريقية الكبرى (GEA)، التي تهدف إلى إجراء مسح علمي شامل لتقييم مخزون الأسماك السطحية الصغيرة وتوفير بيانات علمية دقيقة لدعم اتخاذ قرارات فعّالة بشأن إدارة المصايد واستدامتها.
و تعد هذه البعثة العلمية خطوة استراتيجية لتعميق الشراكة بين روسيا والدول الأفريقية المعنية، حيث تهدف إلى تقديم معلومات علمية دقيقة حول الحالة الحالية للموارد السمكية في المنطقة.
وقد كانت سفينة “STM أتلانتنيرو” قد نفذت مسحًا مشابهًا في المياه الإقليمية المغربية سابقًا، وأسفرت تلك الدراسات عن نتائج مهمة ساعدت في تطوير سياسات إدارة مصايد الأسماك في المملكة.
و تعتبر هذه المهمة جزءًا أساسيًا من الجهود المبذولة لتحقيق إدارة مستدامة لمصايد الأسماك في المنطقة، إذ يتوقع أن تساهم نتائج البحث في تطوير سياسات صيد أكثر فعالية.
هذه السياسات ستركز على حماية الموارد البحرية وتعزيز استدامتها للأجيال القادمة، مما سيكون له تأثير إيجابي على الصناعات المرتبطة بالثروة السمكية في المنطقة.
من خلال هذه المهمة، تواصل روسيا تعزيز تعاونها العلمي مع الدول الأفريقية في مجال إدارة الموارد البحرية، مما يعكس أهمية البحث العلمي في صياغة السياسات التي تساهم في تحقيق استدامة بيئية واقتصادية للمنطقة.
