الاقتصادية

ستاندرد آند بورز: تراجع فروق العائد على سندات الشركات الأمريكية قد يكون أولى علامات الفقاعة

قالت وكالة “ستاندرد آند بورز جلوبال” للتصنيف الائتماني، إن فروق العائد بين السندات ذات الدرجة الاستثمارية والعائد المرتفع في الولايات المتحدة تراجعت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق خلال الأسبوع الماضي، وهو تطور قد يُعد بمثابة إشارة مبكرة على احتمال حدوث فقاعة.

وأوضحت الوكالة في تقريرها الصادر الإثنين، أن فروق العائد على السندات ذات الدرجة الاستثمارية – التي تمثل العائد الإضافي الذي يطلبه المستثمرون مقابل المخاطر المرتبطة بتحمل ديون الشركات – انخفضت إلى 82 نقطة أساس فوق عائد سندات الخزانة في 12 نوفمبر.

فيما تراجعت فروق العائد على السندات ذات العائد المرتفع إلى 214 نقطة أساس في 14 نوفمبر، وهو تطور بالغ الأهمية خاصة في ظل ارتفاع أسعار الفائدة على مدار أكثر من عامين، استجابةً لسياسة التشديد النقدي من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وقال تقرير “ستاندرد آند بورز”: “قد تكون مستويات الفارق هذه مخادعة، حيث قد تخفي الضغوط على تكاليف الاقتراض الفعلية واستدامة الديون التي تواجهها بعض الشركات، وقد يُعتبر هذا التسعير العدواني أول علامة على وجود فقاعة”.

وجاء هذا التراجع في الفروق رغم التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ في الأشهر القادمة، وسط حالة من عدم اليقين المتزايد بشأن المستقبل، وفقًا للتقرير.

ومع ذلك، يظل النمو في الاقتصاد الأمريكي قويًا، حيث سجل الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي نموًا بنسبة 2.8% على مدار الأرباع الأربعة السابقة، بينما تظل أرباح الشركات الأمريكية إيجابية مع توقعات قوية للنمو هذا العام.

وفي تقريرها، أشارت “ستاندرد آند بورز” إلى أنه “بينما ظلت عائدات الشركات مرتفعة، كان الفارق النسبي في العائدات مع السندات الحكومية القياسية أكبر”.

واختتم التقرير بالقول: “بينما تدعم التحسينات في جودة الائتمان التوقعات المتفائلة بشأن أسواق السندات، فإن إمكانية فرض تعريفات جمركية إضافية في المستقبل قد تشكل عائقًا أمام انخفاض التضخم ومسار تخفيض أسعار الفائدة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى