ستاربكس تخسر 31% من قيمتها السوقية بسبب المقاطعة الشعبية
خسرت شركة “ستاربكس” للمقاهي بصورة فادحة بعد المقاطعة الواسعة لمنتجاتها في العديد من الدول، خاصة في منطقة الشرق الأوسط والمغرب، بسبب اتهامات بدعمها للكيان الصهيوني وحربه على المدنيين في غزة.
وفي مسعى للمساهمة في مساعدة أهالي غزة، قامت الشركة العالمية بإطلاق حملة للتبرع بالمساعدات الغذائية من خلال تقديم مليون وجبة بتكلفة تصل إلى 3 ملايين دولار أمريكي لإحدى المنظمات الخيرية الدولية.
ووفقًا لمسح أجرته وكالة الأناضول باستناد إلى بيانات الشركة في وول ستريت، فإن سهم “ستاربكس” في بورصة نيويورك قد انخفض بأكثر من 31٪ منذ بداية حملة المقاطعة العالمية ضد العلامة التجارية هذه.
وأعلنت “ستاربكس” في أبريل الماضي عن نتائج أقل من المتوقع لأرباحها وإيراداتها في الربع الأول من العام الجاري، حيث بلغت ربحية سهم الشركة 68 سنتًا مقابل 79 سنتًا كان متوقعًا.
وفي تصريح، قال الرئيس التنفيذي للشركة، لاكسمان ناراسيمهان، إن الشركة تواجه تحديات كبيرة في بيئة معقدة، وأن نتائج الربع الأول لا تعكس بالضرورة قوة العلامة التجارية أو القدرات الفعلية.
وعقب تأثير حملة المقاطعة على أعمالها، قامت مقاهي “ستاربكس” بتقليص عدد موظفيها، حيث خططت مجموعة “الشايع” الكويتية، التي تدير سلسلة المقاهي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لفصل 2000 موظف بسبب تداعيات المقاطعة على العمليات التجارية.
وأكدت المجموعة الكويتية أنها ستوفر الدعم اللازم للموظفين الذين سيتم فصلهم، لضمان استمرارية حياتهم بعد مغادرة العمل.
وتعمل سلسلة مقاهي “ستاربكس” في أكثر من 1900 فرع في 11 دولة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يعمل فيها أكثر من 19 ألف شخص، بينما يوجد 18 فرعًا في المغرب بواقع 10 فروع في الدار البيضاء و3 في الرباط و3 في مراكش وفرع واحد في طنجة والقنيطرة.
وعقب المقاطعة الواسعة لمنتجاتها، أعلنت “ستاربكس” و”الشايع ستاربكس” عن تبرع بمبلغ يقدر بثلاثة ملايين دولار أمريكي لمنظمة “وورلد سنترال كيتشن” الخيرية، بهدف تقديم المساعدات الغذائية للمتضررين في غزة.