سبيس إكس تطلق كبسولة لإعادة رائدي وكالة ناسا العالقين في الفضاء
تطلق شركة سبيس إكس يوم السبت اثنين من أفراد الطاقم الجديد إلى محطة الفضاء الدولية في كبسولة ستعيد في النهاية اثنين من رواد فضاء ناسا الذين طاروا إلى المدار على متن مركبة ستارلاينر الفضائية التي تعاني من مشكلات والتابعة لشركة بوينغ.
وإذا سمحت الأحوال الجوية، من المقرر أن تنطلق مهمة كرو دراغون (Crew Dragon) من سبيس إكس (SpaceX) على متن صاروخ فالكون 9 (Falcon 9) يوم السبت من محطة كيب كانافيرال لقوة الفضاء في فلوريدا، وستحمل الرحلة -المعروفة باسم كرو -9 «Crew-9»- رائد فضاء ناسا نيك لاهاي ورائد الفضاء الروسي ألكسندر جوربونوف.
وسينضم الثنائي إلى خمسة رواد فضاء آخرين موجودين بالفعل على متن المختبر المداري، ليكملوا طاقم «إكسبيديشن 72».
ومن المتوقع أن يبقى لاهاي وجوربونوف في المحطة الفضائية حتى فبراير ، وفي رحلة العودة إلى الأرض، سيركب معهم رائدا فضاء ناسا بوتش ويلمور وسوني ويليامز.
وانطلق ويلمور وويليامز إلى الموقع المداري على متن كبسولة ستارلاينر التابعة لشركة بوينغ في أوائل يونيو الماضي، وهي أول رحلة تجريبية مأهولة للمركبة الفضائية، وكان من المتوقع في البداية أن يبقوا في محطة الفضاء الدولية لمدة ثمانية أيام تقريباً، لكن ستارلاينر عانت من تسرب الهيليوم ومشكلات في بعض محركاتها.
وبعد عدة تأخيرات، اختارت ناسا إبقاء رائدي الفضاء في المحطة الفضائية، وفي الوقت نفسه عادت كبسولة بوينغ إلى الأرض في 7 سبتمبر دون وجود أي بشر على متنها.
وفي الأصل، كان من المفترض أن تحمل رحلة «كرو9» أربعة من أفراد الطاقم إلى المحطة الفضائية، ولكن من أجل ترك المقاعد مفتوحة لويلمور وويليامز، سيتعين على اثنين من رواد فضاء ناسا الانتظار حتى الإطلاق المستقبلي.
واضطرت وكالة ناسا إلى تأجيل إطلاق «Crew-9» عدة مرات، بما في ذلك آخرها بسبب إعصار هيلين، الذي وصل إلى اليابسة في منطقة بيج بيند في فلوريدا في وقت متأخر من يوم الخميس كعاصفة من الفئة الرابعة، وضعفت قوة الإعصار منذ ذلك الحين وتحول إلى عاصفة استوائية، لكنه اجتاح معظم أنحاء الجنوب الشرقي برياح قوية وأمطار غزيرة.