أعلن تحالف استثماري تقوده شركة “أوراسكوم إنفستمنت”، التابعة لرجل الأعمال المصري سميح ساويرس، عن بدء عملية الاستحواذ على شركة “الصويرة مكادور SAEMOG”، المسؤولة عن تطوير مشروع سياحي استراتيجي على الساحل الأطلسي للمغرب.
و يضم التحالف الاستثماري شركتي “النويس” الإماراتية و”إسترن إنفستمنت”، ويهدف إلى إعادة إحياء المشروع السياحي بتكلفة إجمالية تقدر بـ4 مليارات درهم.
و تشمل الخطة تحديث الفندق القائم، وبناء ثلاثة فنادق جديدة مطلة على البحر، بالإضافة إلى إنشاء منطقة تجارية وترفيهية ومجمعات عقارية. ومن المتوقع أن يوفر المشروع حوالي 4000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
و تم توقيع مذكرة تفاهم بين التحالف ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني في العام الماضي، بهدف إعادة إطلاق المشروع الذي يمثل أحد أبرز المشاريع السياحية في المنطقة.
و يأتي هذا الاستثمار ضمن استراتيجية المغرب لجذب رؤوس الأموال الأجنبية، لتعزيز قطاع السياحة الذي يساهم بنسبة 7٪ من الناتج المحلي الإجمالي ويوفر فرص عمل كبيرة.
لا يقتصر اهتمام الاستثمار في المغرب على سميح ساويرس، إذ أبدى شقيقه نجيب ساويرس اهتمامه بضخ استثمارات تصل إلى 100 مليون دولار في المملكة، مع التركيز على مشاريع في مجال الطاقة الخضراء، بما في ذلك إنشاء مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية ومحطات شحنها.
و يسعى المغرب، ضمن استعداده لاستضافة كأس العالم 2030، إلى تعزيز قدراته السياحية عبر خارطة طريق تمتد حتى عام 2026. تتضمن الخطة استثمارات تبلغ 6.1 مليارات درهم لرفع الطاقة الاستيعابية الفندقية واستقطاب 26 مليون سائح بحلول نهاية العقد الجاري.
تتزامن هذه الجهود مع تعزيز الربط الجوي بين المغرب ودول العالم، مما يسهم في ترسيخ مكانة المملكة كوجهة سياحية مفضلة.
ومن المتوقع أن يلعب هذا المشروع دورًا رئيسيًا في تحقيق أهداف القطاع السياحي، ودعم النمو الاقتصادي في البلاد.
يعد هذا المشروع جزءًا من رؤية المغرب لجذب المزيد من الاستثمارات وتعزيز مكانته كواحدة من أبرز الوجهات السياحية العالمية.
