اقتصاد المغرب

سائقي تطبيقات النقل الإلكترونية بالمغرب يرفضون نقل ذوي البشرة السوداء خوفًا من الشرطة

في حادثة غير معتادة، يتجنب عدد من سائقي سيارات النقل عبر التطبيقات الذكية في المغرب نقل الأشخاص ذوي البشرة السوداء المنحدرين من دول جنوب الصحراء، خوفًا من إلقاء القبض عليهم من قبل السلطات الأمنية.

و يعود السبب إلى أن نقل ذوي البشرة السوداء يسهل عملية رصد نشاط النقل غير المقنن عبر التطبيقات الذكية من قبل السلطات الأمنية في المغرب، ما يدخل ضمن خانة “النقل السري”.

وتعد هذه المخاوف سببًا في اتخاذ السائقين هذا الإجراء، وليس العنصرية كما يظن البعض.

أحد العاملين في هذا المجال أشار إلى هذه الظاهرة في تدوينة نشرها عبر مجموعة على فيسبوك، موضحاً أنه يمكن إلغاء رحلة طلبها زبون ذو بشرة سوداء بسبب خطر كشف نشاطه للسلطات الأمنية.

وأكد عدد من سائقي سيارات التطبيقات الذكية أن الأمر ليس عنصرية، بل خوف من الشرطة. وأوضح أشرف، سائق في مراكش، أن نقل شخص ذو بشرة سوداء يعرضهم لعواقب وخيمة بسبب سهولة رصد الشرطة لنشاطهم.

وأشار الحسين، سائق آخر في الرباط، إلى أن نقل هؤلاء الأشخاص يجعل الشرطة تستطيع رصد نشاط النقل عبر التطبيقات بسهولة، ورغم سلاسة التعامل معهم، يشعر السائقون بالخوف على نشاطهم من أعين الشرطة.

وفي هذا السياق، قالت امرأة تعمل في المجال بمدينة مراكش، مفضلة عدم ذكر هويتها، أن نقل ذوي البشرة السوداء صعب بسبب سهولة رصدهم من قبل الشرطة، مشددة على أن السائقين ليسوا عنصريين، ولكن غياب التقنين يدفعهم للحذر.

في مارس الماضي، صرح وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل، في ندوة صحافية، أن تقنين النقل عبر التطبيقات الذكية يتطلب توافق جميع المتدخلين في النقل الجماعي على دخول هذا النوع من النقل إلى السوق.

وأوضح أن الوزارة تعمل على إطلاق دراسة لوضع تصور مستقبلي للتنقلات في المغرب، تشمل كيفية التعامل مع الطرق الجديدة في النقل، خصوصًا داخل المدار الحضري.

0
0
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى