زيلينسكي يدعو لقمة مع بوتين ويستعرض المكاسب العسكرية وأبرز تبادلات الأسرى

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد أن عقد لقاء مباشر مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يمثل “الطريقة الأكثر فعالية لإحراز تقدم” في مسار إنهاء الحرب، وذلك في يوم احتفال أوكرانيا باستقلالها وتزامنًا مع تبادل أسرى الحرب مع روسيا.
وأعلن الجيش الأوكراني عن استعادته ثلاث قرى في منطقة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا، إضافة إلى تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة على أراضٍ روسية، أحدها تسبب بحريق في محطة للطاقة النووية قرب مدينة كورسك، دون تسجيل إصابات أو ارتفاع في مستويات الإشعاع.
وعلى الرغم من جهود دبلوماسية وضغط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعقد قمة بين الزعيمين، كانت روسيا قد استبعدت أي لقاء وشيك بين بوتين وزيلينسكي يوم الجمعة، إلا أن الأخير شدد الأحد على أن المحادثات الرئاسية تبقى “الوسيلة الأكثر فعالية للتقدم”، مجددًا دعوته لقمة ثنائية.
وخلال احتفالات عيد الاستقلال، التي حضرها المبعوث الأميركي كيث كيلوغ ومسؤولون غربيون آخرون، أكد زيلينسكي: “مع شركائنا، نحن الأوكرانيون نعمل على دفع روسيا نحو السلام، وهذا ممكن”. ومنح المبعوث الأميركي وسام الاستحقاق الأوكراني خلال الاحتفال.
في المقابل، انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الغرب متهمًا إياه بمحاولة “تعطيل” المفاوضات، واصفًا موقف زيلينسكي بـ”التعنّت والمطالبات الفورية لعقد اجتماع بأي ثمن”.
كما أعلنت أوكرانيا وروسيا الأحد استعادة 146 أسير حرب ومدني، في أحدث عملية تبادل بين الطرفين، بينما رحبت منظمة “مراسلون بلا حدود” بالإفراج عن الصحافيين الأوكرانيين دميتري خيليوك ومارك كاليوش بعد تعرضهما للاختطاف والإساءة.
في سياق المعارك، تمكنت روسيا مؤخرًا من السيطرة على قريتين في منطقة دونيتسك، في حين أعلن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية أولكسندر سيرسكي استعادة ثلاث قرى في المنطقة نفسها.
كما شنت أوكرانيا هجمات بطائرات مسيرة على الأراضي الروسية، بما في ذلك محطة كورسك للطاقة النووية، وأدت إلى اندلاع حريق تم إخماده دون أضرار بشرية.
واعتمد الجيش الأوكراني بشكل كبير على الطائرات المسيرة لاستهداف البنية التحتية الروسية، خاصة المنشآت النفطية.
من جهتها، أعلنت روسيا إسقاط عدد من الطائرات المسيرة الأوكرانية في مناطق بعيدة عن خط المواجهة، بينها محطة وقود في ميناء أوست لوغا على خليج فنلندا، وتسببت باشتعال حريق دون وقوع إصابات.
وفي مواجهة الهجمات، أعلنت أوكرانيا أن روسيا أطلقت صواريخ بالستية و72 طائرة مسيرة إيرانية من طراز “شاهد”، أسقطت منها القوات الأوكرانية 48، بينما قُتلت امرأة في منطقة دنيبروبيتروفسك.
وعلى الصعيد الدولي، أعلنت النروج بالتعاون مع ألمانيا تزويد أوكرانيا بمنظومتين دفاعيتين كاملتين من طراز “باتريوت” الأميركي، في إطار دعم مستمر لتعزيز قدرات كييف العسكرية.
ويستمر النزاع الذي بدأ منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، حيث تسيطر روسيا على نحو خُمس مساحة أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، وأدت المعارك إلى نزوح ملايين المدنيين وتدمير مدن وقرى في شرق وجنوب البلاد.