زيارة ماكرون المرتقبة للمغرب: تعزيز الشراكة الاستثنائية وفتح آفاق جديدة للتعاون
أفاد أحمد نور الدين، عضو المجلس المغربي للشؤون الخارجية، بأن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المرتقبة إلى المغرب ستُصنف كـ”زيارة دولة”.
تأتي هذه الزيارة بعد الاعتراف الفرنسي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية في الصحراء المغربية، وهو ما ساهم في تحسين العلاقات بين قادة البلدين بعد فترة من التوتر استمرت حوالي ست سنوات، حيث يعود آخر لقاء قمة بين العاهل المغربي والرئيس الفرنسي إلى عام 2018.
وأشار نور الدين إلى أن المباحثات خلال الزيارة ستتناول الجوانب السياسية والدعم المنتظر من فرنسا في مجلس الأمن الدولي وغيرها من المنتديات الدولية، إلى جانب القضايا الاقتصادية والاستراتيجية.
فيما يتعلق بالاتفاقيات الجديدة المحتملة، أكد نور الدين أن زيارة ماكرون، المقررة في أواخر شهر أكتوبر، ستعكس أعلى مستويات البروتوكول في العلاقات الدبلوماسية.
وعن الاستثمارات الفرنسية المتوقعة في المغرب، ذكر نور الدين أن الرئيس ماكرون صرح بأن أحد أهداف الزيارة هو تعزيز الشراكة “الاستثنائية” بين البلدين، ما يعني أن هناك صفقات اقتصادية وتجارية وصناعية هامة قيد المناقشة، وقد تصل قيمتها إلى أكثر من 20 مليار دولار.
كما تطرق إلى بعض المشاريع الرئيسية، مثل تمديد خطوط القطار فائق السرعة إلى مدينتي مراكش وأكادير قبل مونديال 2030، بالإضافة إلى مشاريع في مجالات البنية التحتية واللوجستيك، مثل مشروع أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب نحو أوروبا، وإنتاج الهيدروجين الأخضر، والطاقة النووية، فضلاً عن التعاون العسكري الذي يشمل إنتاج أجزاء من أسلحة الجيل الخامس الفرنسية في المصانع المغربية، وفقًا لما صرح به أحمد نور الدين في حواره مع سبوتنيك.