زيادة ملحوظة في متوسط مدة الدراسة للسكان البالغين 25 سنة فما فوق إلى 6.3 سنوات
كشف المندوب السامي للتخطيط، شكيب بنموسى، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء في الرباط، عن نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024، التي أظهرت تحسنًا ملحوظًا في عدة مؤشرات تعليمية. حيث بلغ متوسط مدة الدراسة للسكان الذين تتراوح أعمارهم بين 25 عامًا وأكثر 6.3 سنوات في سنة 2024، مقارنة بـ 4.4 سنوات في سنة 2014.
وأوضح بنموسى، خلال الندوة التي نظمتها المندوبية السامية للتخطيط لتقديم النتائج التفصيلية للإحصاء العام، أن هذا التحسن في متوسط مدة الدراسة يظهر بشكل واضح في الوسط الحضري، حيث بلغ المعدل 7.9 سنوات، في حين سجل الوسط القروي متوسطًا بلغ 3.2 سنوات.
كما أشار إلى أن الرجال يحصلون على 7.3 سنوات من التعليم في المتوسط، بينما تبلغ هذه النسبة 5.2 سنوات لدى النساء.
وأضاف المندوب السامي للتخطيط أن بعض الجهات تجاوزت المتوسط الوطني لمتوسط مدة الدراسة، حيث سجلت جهات العيون الساقية الحمراء 7.9 سنوات، تليها الدار البيضاء-سطات بـ 7.5 سنوات، ثم الداخلة-وادي الذهب بـ 7.3 سنوات، وأخيرًا الرباط-سلا-القنيطرة بـ 7.2 سنوات.
كما أشار بنموسى إلى أن نسبة السكان البالغين من العمر 25 عامًا فأكثر الذين أكملوا على الأقل المستوى الدراسي الإعدادي ارتفعت من 30.2% في سنة 2014 إلى 39.1% في سنة 2024، ما يعكس تقدمًا كبيرًا في المستوى التعليمي على المستوى الوطني.
وفيما يتعلق بمستوى الأمية، فقد أوضح أن نسبة الأمية على الصعيد الوطني انخفضت إلى 24.8% في سنة 2024، مع تحسن أكبر في الوسط القروي ولدى النساء، على الرغم من استمرار الفوارق بين الجهات.
أما بالنسبة للتعبيرات اللغوية في المغرب، أظهر الإحصاء أن 91.9% من السكان يستخدمون الدارجة المغربية، بينما يستخدم 24.8% من السكان تعبيرات أمازيغية، وتكون هذه النسبة أعلى في الوسط القروي (33.3%) مقارنة بالوسط الحضري (19.9%). أما اللغة الحسانية، فيستخدمها 0.8% من السكان، مع تركيز أعلى في الأقاليم الجنوبية.
يعد الإحصاء العام للسكان والسكنى لعام 2024 هو السابع من نوعه، وهو عملية استراتيجية تم تنفيذها بناءً على التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ووفقًا لتوصيات اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة.
و تم جمع البيانات من الأسر في جميع جهات المملكة خلال الفترة من 1 إلى 30 شتنبر 2024، لتوفير صورة دقيقة عن الوضع السكاني والتعليمي في المغرب.