زيادة ملحوظة في صادرات الفلفل الحلو المغربي رغم تحديات الجفاف والمناخ
رغم استمرار سنوات الجفاف، شهدت الصادرات المغربية من الفلفل الحلو زيادة ملحوظة بين شهري يناير و غشتمن العام الجاري، متفوقة بذلك على معدلات السنوات السابقة.
وساهم موسم الفلفل الحلو هذا العام في تسجيل زيادة كبيرة في الإنتاج، حيث قام عدد من المزارعين في مناطق مختلفة من المملكة بتبديل جزء من إنتاجهم من الطماطم بالفلفل، ما أسهم في تنوع الأصناف المنتجة مثل “المربع”، و”كابيا”، و”كاسيا”، وغيرها.
وفي تصريح لمنصة “فريش بلازا” المتخصصة في المبادلات الفلاحية، أكد المزارعون أن الزيادة في إنتاج الفلفل هذا الموسم تعود إلى التحديات التي يواجهها قطاع الطماطم، فضلاً عن رغبة المزارعين في تنويع محاصيلهم بهدف استهداف أسواق جديدة.
كما أشار المهنيون إلى أن الطلب على الفلفل المغربي من الأسواق الدولية شهد زيادة ملحوظة، خصوصاً في منطقة أكادير، رغم التحديات التي تسببت فيها آفات مثل التربس وارتفاع درجات الحرارة.
وقد شهدت أسواق أوروبا، خاصة المملكة المتحدة وهولندا وفرنسا، طلبًا مرتفعًا على الفلفل المغربي، ما يعكس مكانته البارزة في الأسواق العالمية إلى جانب الخضروات المبكرة الأخرى.
وأضافت المصادر ذاتها أن أسواق غرب إفريقيا ساهمت بشكل كبير في تعزيز صادرات الفلفل، ما أدى إلى زيادة الطلب على الفلفل الأحمر المربع، الذي سجل أسعارًا أعلى من تلك التي سجلها الفلفل الأصفر هذا الموسم، الذي شهد انخفاضًا في أسعاره مقارنة بالمعتاد.
وفي المقابل، انخفض الطلب على عبوات الفلفل متعدد الألوان.
وأوضح المهنيون أن الطلب هذا العام يبدو طبيعيًا مقارنة بالعام الماضي، حيث لا تظهر الأسعار زيادة كبيرة تشير إلى طلب استثنائي. إلا أنهم يراقبون عن كثب تأثير الظروف المناخية في إسبانيا، حيث قد يؤثر أي تدهور في الإنتاج هناك بسبب الطقس المتطرف على زيادة الطلب على الفلفل المغربي.