زيادة الهجمات السيبرانية المدعومة بالذكاء الاصطناعي تكشف عن فجوات في استعداد المؤسسات
تواجه المؤسسات في جميع أنحاء العالم زيادة ملحوظة في الهجمات السيبرانية التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يضيف تعقيداً كبيراً على مشهد الأمن السيبراني.
وفقاً لدراسة أجرتها شركة كاسبرسكي، أفادت 87% من الشركات الفرنسية بزيادة في هذه الهجمات خلال العام الماضي، بينما اعتقد 52% من المشاركين أن الذكاء الاصطناعي كان المحرك الرئيس وراء هذه التهديدات.
ورغم الوعي المتزايد بهذه المخاطر، تكشف الدراسة عن ضعف مقلق في استعداد المؤسسات لمواجهتها. حيث أظهرت النتائج أن 62% من الشركات تعاني من نقص في التدريب المستمر للموظفين، بينما أكد 54% من المشاركين عدم توفرهم على الحلول الأمنية اللازمة.
كما يعاني حوالي نصف الشركات من نقص في الكفاءات البشرية المؤهلة في فرقها المعلوماتية.
يعتقد الخبراء أن التصدي لهذه التحديات يتطلب تغييرات جوهرية في استراتيجيات الأمن السيبراني. يشددون على ضرورة تعزيز التدريب المستمر للموظفين، والاستعانة بالخبرات الخارجية لسد فجوات المهارات، إضافة إلى اعتماد حلول متقدمة مثل أنظمة الكشف والاستجابة الموسعة (XDR) للتصدي للهجمات المتطورة.
بينما يوفر الذكاء الاصطناعي أدوات متطورة للمهاجمين، يمكن أيضاً الاستفادة منه في تعزيز الدفاعات الأمنية.
و يشير أوليغ غوروبيتس، خبير الأمن السيبراني لدى كاسبرسكي، إلى أهمية الاستثمار في تدريب الموظفين على الأساسيات الأمنية، مع التأكيد على الاستخدام الآمن لتقنيات الذكاء الاصطناعي في التصدي للهجمات.
يتطلب الوضع الراهن تبني استراتيجيات شاملة تهدف إلى تحسين أمن البنية التحتية المعلوماتية، وزيادة عدد الخبراء المؤهلين في المجال، وتعزيز الوعي السيبراني بين العاملين.
ومع استمرار تطور أساليب الهجوم، يتعين على المؤسسات اتخاذ تدابير استباقية للحفاظ على أمانها وحمايتها من المخاطر المستقبلية.