زيادة إيرادات الضرائب الروسية بنسبة 20% في غشت بفضل ارتفاع أسعار النفط
استفادت الحكومة الروسية من ارتفاع أسعار النفط الخام وزيادة تدفقات الغاز إلى الأسواق الدولية، مما أسهم في زيادة إيرادات الضرائب على النفط والغاز بنسبة 20% في غشت مقارنة بالعام الماضي.
أعلنت وزارة المالية يوم الأربعاء أن الضرائب على النفط والغاز بلغت 778.6 مليار روبل (حوالي 8.7 مليار دولار) الشهر الماضي، بزيادة قدرها 21% عن نفس الفترة من العام السابق.
تشكل الضرائب على النفط الخام ومنتجات البترول حوالي 80% من إجمالي إيرادات الهيدروكربونات، وفقاً لحسابات بلومبرغ بناءً على البيانات المتاحة.
و تعكس هذه الإيرادات مستويات الأسعار والإنتاج والصادرات التي سُجلت في يوليو الماضي.
يُعد النفط والغاز من المصادر الرئيسية لإيرادات خزينة روسيا، التي تواجه ضغوطاً نتيجة العقوبات الغربية والتكاليف العسكرية المتزايدة الناجمة عن غزو أوكرانيا.
وخلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، شكل القطاعان أكثر من ثلث إيرادات الميزانية الروسية.
استفادت صناعة النفط الروسية من زيادة أسعار خام الأورال، الذي يُعتبر مزيج النفط الرئيسي في التصدير. احتسبت ضرائب النفط لشهر غشت بناءً على سعر خام أورال البالغ 74.01 دولار للبرميل، مقارنةً بـ64.21 دولار للبرميل قبل عام.
تقلصت الخصومات على أسعار الخام الروسي مقارنة بمزيج برنت القياسي بأكثر من الثلث مقارنة بالسنة السابقة، حيث تأقلمت الشركات المنتجة مع العقوبات الدولية من خلال إيجاد مشترين جدد واستخدام أسطول ظل ضخم.
و كان الدعم الحكومي لشركات التكرير عاملاً رئيسياً في استقرار إيرادات الضرائب، حيث تلقت الشركات 163.3 مليار روبل لدعم مبيعات البنزين والديزل المحلية، لتعويض الفارق بين أسعار الوقود المحلية والدولية.
شهد قطاع الغاز زيادة في الضرائب بنسبة أكثر من 24% على أساس سنوي في غش، حيث بلغت حوالي 163 مليار روبل، بفضل زيادة صادرات شركة “غازبروم” والطلب المحلي القوي.
و سجلت صادرات الغاز إلى الصين عبر خط أنابيب “قوة سيبيريا” رقماً قياسياً في يوليو، مع زيادة صادرات الغاز للصين بنسبة 33% إلى 2.8 مليار متر مكعب مقارنة بالعام السابق. كما زادت تدفقات الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا بنسبة 6% تقريباً، حيث بلغت 2.67 مليار متر مكعب.
