أثار قرار شركة “ريان إير” الإيرلندية مفاجأة غير سارة للمسافرين المغاربة، حيث عمدت إلى رفع أسعار رحلاتها الداخلية بشكل صاروخي، تزامناً مع حلول العطلة المدرسية التي ستبدأ يوم الأحد المقبل.
ووفقًا للبيانات ، فقد ارتفع سعر تذكرة الرحلة بين مراكش وتطوان إلى 853 درهمًا بدلاً من 140، وزاد سعر الرحلة بين مراكش وطنجة إلى 853 درهمًا بدلاً من 240، وبين أكادير وطنجة إلى 853 درهمًا بدلاً من 163، وهذه مجرد بعض الأمثلة على الزيادات الكبيرة.
و تُعرف شركة “ريان إير” بسلوكها في مضاعفة أسعار الرحلات بين الفينة والأخرى، دون تقديم أي تفسير واضح للمسافرين.
أثارت رحلات “ريان إير” الداخلية جدلاً واسعاً منذ بدايتها، بسبب أسعارها المرتفعة، وطلبها الدفع بالعملة الصعبة، وإجراءات بيع الرحلات التي تُعتبر غير مُنصفة للمسافرين المغاربة.
أثارت أسعار “ريان إير” استياءً عارماً في صفوف المسافرين، ووصل الأمر إلى البرلمان، حيث طالب نواب المعارضة وزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل بالتدخل لضبط أسعار الشركة ومنع استغلالها للمغاربة، خاصةً خلال فترات الذروة مثل العطلات.
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لأسعار تذاكر “ريان إير” المرتفعة، معبرين عن استيائهم من هذه الممارسات التي تُثقل كاهل المسافرين، خاصةً مع اقتراب موسم الصيف وارتفاع الطلب على السفر.
و يتساءل البعض عن دور المكتب الوطني للسياحة في دعم شركات الطيران منخفض التكلفة، خاصةً وأن “ريان إير” تحظى بدعم من المال العام، بينما تُقدم أسعاراً مرتفعة لا تتناسب مع قدرات العديد من المغاربة.
يطالب العديد من المغاربة بتدخل حكومي لضبط أسعار “ريان إير” ومنعها من استغلال المواطنين، خاصةً في ظل غياب شركات طيران وطنية منافسة تقدم أسعارًا مناسبة. كما تُطالب الجهات الفاعلة في قطاع السياحة بحماية حقوق المسافرين وضمان حصولهم على خدمات بأسعار عادلة.
