ريادة الأعمال الذاتية في المغرب: تحديات وفرص في سوق العمل المتطور
تعتبر ريادة الأعمال الذاتية خيارًا استثنائيًا يسهم في توفير فرص الشغل وتحفيز الابتكار في ظل التطورات المستمرة في سوق العمل. يتيح هذا النهج للفاعلين الجدد الجمع بين الإبداع والتطور المهني، ويعزز النظام الاقتصادي ويُحدث تحولات إيجابية في مختلف القطاعات.
في إطار دعم ريادة الأعمال والمبادرة الخاصة، تم إطلاق برامج مثل “فرصة” و”إنطلاقة” و”أوراش” بهدف توفير الظروف المواتية للشباب لتنفيذ مشاريعهم في مختلف المجالات. وفي هذا السياق، ارتفع عدد المقاولين الذاتيين في المغرب إلى 406,301 في عام 2022، مما يُظهر الاهتمام المتزايد بهذا النهج.
مع تراجع الانخراطات الجديدة بنسبة 34٪، تُسلط الأضواء على ضرورة تطوير برامج جديدة تستجيب لتطلعات المقاولين الذاتيين، خاصة في الجوانب الضريبية. وقد دعا وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات إلى تحسين هذا النظام ليشمل المزيد من المجالات.
على الرغم من تحسن الأوضاع، يظل هناك اهتمام بالشؤون الضريبية وضرورة معالجة تحديات المقاولين الذاتيين. يرى محللون اقتصاديون أن تطوير هذا النظام يمكن أن يُحدث فرقًا إيجابيًا، مع توسيع نطاقه وتحسين الخدمات المقدمة للمقاولين الذاتيين.
يُشدد على أهمية تعزيز هذا النهج ليس فقط كخيار وظيفي، ولكن أيضًا كمساهم في تطوير القطاعات المختلفة ورفع مستوى التنمية المحلية. رغم تحفظات بعض المقاولين الذاتيين بسبب التعقيدات الضريبية، يظل هناك تفاؤل بفعالية نظام العمل الحر في خلق فرص وتحسين مشروعات الأعمال.