روسيا تُصبح لاعبًا رئيسيًا في مجال الطاقة بالمغرب
أصبحت روسيا واحدة من بين ثلاث دول يعتمد عليها المغرب في وارداته من الغاز المسال، حيث يتم معالجته في إسبانيا ومن ثم ضخه مرة أخرى عبر أنابيب الغاز المشتركة بين المغرب وأوروبا، التي كانت تُستخدم سابقاً لتصدير الغاز الجزائري إلى إسبانيا.
وحسب منصة “طاقة” المتخصصة، نقلاً عن مصادر من وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، فإن المغرب، بالإضافة إلى شراء الغاز المسال من روسيا، يستورد الغاز أيضاً من ثلاث دول أخرى بشكل غير مباشر عبر إسبانيا، دون الكشف عن أسماء تلك الدول.
وأشارت المنصة إلى أن المغرب يوفر حالياً حوالي 90% من احتياجاته من الغاز من خلال الاستيراد، نظراً لأن الإنتاج المحلي لا يُغطي سوى 110 مليون متر مكعب من الطلب الإجمالي الذي يبلغ مليار متر مكعب سنوياً.
ووفقاً للمصدر ذاته، تعتمد البنية التحتية الغازية في المغرب حالياً على خط الأنابيب الممتد نحو أوروبا، الذي كان يُستخدم في السابق لنقل الغاز الجزائري. وبناءً على التعاون مع إسبانيا، تم استخدامه للضخ في اتجاه معاكس اعتباراً من 29 يونيو 2022، مما أدى إلى ضخ الغاز الطبيعي نحو المغرب.
وعلى الرغم من عدم الكشف عن أسماء الدول التي يستورد منها المغرب الغاز المسال، إلا أن إسبانيا تُعتبر الشريك الرئيسي في توريد الغاز، حيث تحصل على كميات كبيرة من الغاز من الجزائر في المرتبة الأولى، تليها روسيا في المرتبة الثانية، ونيجيريا في المرتبة الثالثة.
في أبريل 2024، كانت الجزائر في صدارة مصدري الغاز إلى إسبانيا بنسبة 46.1%، تلتها روسيا بنسبة 19.9%، ثم نيجيريا بنسبة 10%.