اقتصاد المغرب

روسيا تُصبح ثاني أكبر مُورّد للحبوب إلى المغرب في 2024 بنمو استثنائي

شهدت العلاقات التجارية والاقتصادية بين المغرب وروسيا تطورًا ملحوظًا خلال العام الماضي، ما يعكس ديناميكية إيجابية ورغبة متبادلة في تعزيز التعاون بين البلدين.

أعلن السفير الروسي لدى المغرب، فلاديمير بايباكوف، أن هذا التقدم يؤكد الطابع الاستراتيجي للعلاقات الثنائية والإمكانات الواعدة لتعميق الشراكة الاقتصادية.

صرح السفير الروسي لوكالة الأنباء تاس بأن روسيا أصبحت ثاني أكبر مورّد للحبوب والبقوليات إلى المغرب خلال عام 2024، متجاوزة العديد من الدول المنافسة.

بلغ إجمالي الصادرات الروسية من هذه المنتجات 766 ألف طن، مقارنة بـ209 آلاف طن فقط في عام 2023، ما يمثل نموًا استثنائيًا في هذا المجال.

تركزت هذه الصادرات على القمح اللين، الذرة، والشعير، حيث أظهرت البيانات أن صادرات القمح اللين وحدها حققت مستويات قياسية بلغت 900 ألف طن منذ يوليوز الماضي.

هذا الإنجاز يعكس قفزة نوعية في التعاون الزراعي بين البلدين.

أكد السفير بايباكوف وجود نوايا مشتركة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية. وقد تم الاتفاق على عقد الاجتماع المقبل للجنة الحكومية الدولية الروسية المغربية المختلطة للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني في موسكو عام 2025.

وأشار السفير إلى أن العلاقات بين المغرب وروسيا لا تزال تحتوي على إمكانيات غير مستغلة، معربًا عن أمله في تحقيق إنجازات جديدة في السنوات المقبلة.

خلال العام الماضي، نُظمت عدة بعثات تجارية إلى المغرب بمشاركة شركات روسية من مدن مختلفة مثل موسكو، سانت بطرسبرغ، وتتارستان. هدفت هذه البعثات إلى توسيع فرص التعاون الاقتصادي وفتح أسواق جديدة للشركات الروسية داخل المملكة المغربية.

تؤكد هذه التطورات أن الشراكة بين المغرب وروسيا تأخذ طابعًا استراتيجيًا، خاصة في ظل التعاون الزراعي المزدهر والتوجه لتعزيز الروابط الاقتصادية والعلمية. يعكس هذا التقدم رؤية مشتركة لتطوير العلاقات الثنائية وتحقيق منافع متبادلة لكلا البلدين.

تظل الإمكانيات الواعدة بين المغرب وروسيا قادرة على تحقيق المزيد من الإنجازات، خاصة مع التخطيط لعقد اجتماعات حكومية وتوسيع المبادرات الاقتصادية. يشكل هذا التوجه خطوة كبيرة نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون في المستقبل.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى