أعلنت شركة جازبروم الروسية لإنتاج الغاز أنها ستواصل إرسال 42.4 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا اليوم السبت، بنفس المستوى الذي تم تسليمه يوم الجمعة، على الرغم من التوقعات بوقف الإمدادات إلى النمسا بسبب خلافات تعاقدية.
وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية نقلاً عن بيانات من مشغلي خطوط أنابيب الغاز الأوروبية أن صادرات الغاز من روسيا عبر أوكرانيا ظلت مستقرة، ولكن شركة “أو.إم.في” النمساوية لم تكن من بين المتلقين لهذه الإمدادات.
عادةً ما تستقبل “أو.إم.في” نحو 40% من تدفقات الغاز الروسي عبر أوكرانيا، وهو ما يعادل حوالي 17 مليون متر مكعب يومياً. ولم تتضح بعد إذا ما كانت هذه الكميات قد تم توجيهها إلى وجهات أخرى.
وتعرضت النمسا، يوم الجمعة، لإخطار من روسيا يفيد بتعليق تسليمات الغاز عبر أوكرانيا اعتباراً من الساعة 0500 بتوقيت جرينتش اليوم السبت.
ويُعد هذا التحول مؤشراً محتملاً على نهاية آخر الإمدادات الروسية للغاز إلى أوروبا.
يُذكر أن الاتفاق القائم بين موسكو وكييف بشأن عبور الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى أوروبا سينتهي بنهاية العام الجاري. وقد أكدت كييف مراراً أنها لن تجدد العقد في ظل استمرار الصراع العسكري بين البلدين.
تعلق روسيا إمدادات الغاز إلى النمسا، التي تعد المستهلك الرئيسي لهذا الغاز عبر أوكرانيا، مما يعني أن روسيا قد تقتصر على توريد الغاز إلى المجر وسلوفاكيا، على أن تكون المجر متصلة عبر خط أنابيب غالباً ما يمر عبر تركيا.
قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022، كانت روسيا تزود الاتحاد الأوروبي بنحو 40% من احتياجاته من الغاز. إلا أن الصادرات الروسية عبر أوكرانيا تراجعت بشكل حاد، حيث أرسلت روسيا حوالي 15 مليار متر مكعب من الغاز عبر أوكرانيا في 2023، وهو ما يمثل 8% فقط من الذروة التي تم تحقيقها في عامي 2018 و2019.
ووفقاً لوكالة الطاقة الدولية، فإن 65% من إمدادات الغاز التي تتلقاها النمسا وجارتيها المجر وسلوفاكيا عبر أوكرانيا في عام 2023، مما يبرز أهمية هذا الممر في تأمين إمدادات الغاز للمنطقة في ظل الأزمة الحالية.
