روسيا تتفوق على فرنسا كمورد رئيسي للقمح اللين إلى المغرب
أصبحت روسيا الآن المورد الرئيسي للقمح اللين إلى المغرب، حيث تجاوزت صادراتها إلى المملكة حاجز الـ 531 ألف طن من يونيو حتى نهاية أكتوبر 2024.
بهذا، استطاعت روسيا أن تتفوق على فرنسا التي كانت في صدارة الموردين للمغرب في هذا المجال.
وفقاً لبيانات من الجامعة الوطنية لتجار الحبوب والقطاني، يشكل القمح الروسي أكثر من ربع إجمالي واردات المغرب من القمح منذ بدء موسم استيراد المحاصيل الجديدة، حيث بلغ إجمالي واردات البلاد نحو 1.9 مليون طن في الأشهر الخمسة الماضية.
وفي ظل ضعف المحصول المحلي بسبب التحديات المناخية والجفاف المتكرر، يتوقع أن يحتاج المغرب إلى استيراد حوالي 5 ملايين طن من القمح اللين لهذا الموسم، بحسب ما صرح به عمر يعقوبي، رئيس الجامعة الوطنية لتجار الحبوب.
فيما تحتل فرنسا المرتبة الثانية في قائمة الموردين إلى المغرب، حيث بلغ حجم صادراتها 513 ألف طن، تليها رومانيا بـ179 ألف طن، وأوكرانيا بـ171 ألف طن.
وأشار يعقوبي إلى أن المغرب يعتمد على أسواق متعددة لشراء القمح، بهدف الحصول على أفضل الأسعار والجودة. وأوضح أن فرنسا شهدت هذا الموسم انخفاضاً في إنتاجها إلى 28 مليون طن فقط، مقارنة بـ35 مليون طن في السنوات العادية، مما أثر بشكل كبير على صادراتها.
وفيما يخص النفقات، أشار يعقوبي إلى أن المغرب أنفق حوالي 1.3 مليار دولار على استيراد القمح في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 8.1% مقارنةً بالعام الماضي، وفقاً لبيانات مكتب الصرف.
ويتوقع أن يحقق المغرب في الموسم الزراعي الجديد 2024-2025 محصولاً يصل إلى حوالي 7 ملايين طن من الحبوب، وهو تحسن ملحوظ مقارنةً بالموسم الحالي، الذي يُعد الأضعف في العقدين الأخيرين.