رغم صعود الذكاء الاصطناعي .. لماذا يظل الاستثمار في البشر ضروريًا لتحقيق النمو؟
– يُشاع على نطاق واسع أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيحقق مكاسب في الإنتاجية يمكن أن تقود إلى النمو الاقتصادي، ولكن لن تتحقق هذه المكاسب إلا إذا استثمرنا بنفس القدر في العنصر البشري.
– وجه هذه الرسالة قادة العالم الذين تجمعوا في الرياض لحضور الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصاد العالمي الذي عقد في الفترة من 28 إلى 29 أبريل بشأن ثلاثة مواضيع رئيسيّة وهي النمو الشامل، والطاقة من أجل التنمية، والتعاون العالمي.
– خلال الاجتماع، أكد القادة على أن الاستثمار في رأس المال البشري يجب أن يكون موازيًا للاستثمار في التكنولوجيا. فيما يلي بعض الاقتباسات من القادة.
كريستالينا جورجيفا
– صرحت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي خلال الجلسة الافتتاحية بقولها إنه من الضروري إطلاق العنان لقوة التكنولوجيا ودمجها بالموارد البشرية القادرة على التنقل بين الوظائف والفرص المختلفة بطريقة أكثر مرونة.
– وأشارت إلى أنه على مدى المائة عام الماضية – على الرغم من الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة – فقد مكّنت التكنولوجيا وتراكم رأس المال من مضاعفة العمر المتوقع تقريبًا وزيادة الدخل الفردي ثماني مرات مع تضاعف عدد السكان تقريبًا.
– ولكن على الرغم من هذا، وفي عالم مليء بالوفرة، لا يزال لدينا ما يقرب من 800 مليون شخص يعانون من الجوع، وذلك بسبب الفشل في أن نغدو أكثر شمولاً، لنشارك بشكل كامل فوائد هذا النمو.
– كما أضافت أنها تعتقد أنه في المائة عام المقبلة يمكن تحقيق نفس القدر من الثروة، ولكن مع توزيع أفضل بكثير لفوائد النمو، فقط إذا امتلكنا الإرادة للعمل معًا لتحقيق ذلك.
بول كاغامي
– أكد رئيس رواندا على أن التقدم الذي أحرزته بلاده يرجع في المقام الأول إلى الاستثمار الكبير في شعبه وانتهاج سياسات المساءلة والحوكمة الرشيدة.
– وعقب بقوله إن بلاده تضع الشعب في صميم كل ما تقوم به، وهذا يعني الاستثمار في رأسمالهم البشري، وكيف يمكن تطويره وتوفير المساحة اللازمة له حتى يتمكن من المساهمة في الرفاهية والتنمية.
محمد الجدعان
– قال وزير المالية السعودي، إنه لطالما كان التغيير والتكيف عاملين مهمين في التخطيط الاقتصادي، وهو ما يؤهلنا للتعامل مع العديد من الصدمات التي يمر بها العالم بشكل أفضل.
– وهو يسلط الضوء على أهمية التركيز أولا وقبل كل شيء، على الشعب وتنمية رأس المال البشري، وهي عملية طويلة الأجل وبالغة الأهمية.
– وشدّد على أهمية التكنولوجيا باعتبارها أداة رئيسية لدفع النمو، لكنه أكد أيضًا على أهمية وضع الأساسيات بشكل صحيح، لا سيّما وأن هناك الكثير من البلدان التي تجد صعوبة بالغة في توفير التعليم والرعاية الصحية الجيدة لشعوبها.
– وأضاف أنه لا يمكن أن تتوقع من الشعوب أن تركز على النمو في حين أن بلادهم مثقلة بالديون، وأن هناك بلداناً تجد صعوبة بالغة في توفير الاحتياجات الأساسية لشعوبها بسبب الديون.
– واختتم بقوله إننا بحاجة للمساعدة في ضمان أن الإطار المشترك لمعالجة الديون لمجموعة العشرين يتحرك في الاتجاه الصحيح.
باولا إنجابير
– أبدت وزيرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والابتكار في رواندا، تحمسها بشأن إمكانات الذكاء الاصطناعي لسببين:
– أولهما هو القدرة على تحقيق التعادل، لا سيّما بالنسبة للبلدان النامية القادرة على تحقيق قفزات هائلة، والتركيز على كيفية نشر حلول الذكاء الاصطناعي للمشاكل المجتمعية التي يحاولون حلها، ثم جني الفوائد.
– أما السبب الثاني الذي يثير اهتمامها فهو مدى تأثير الذكاء الاصطناعي على رفع مستوى القوى العاملة، لا سيّما بالنسبة للمهنيين الأقل مهارة.
– مؤكدة أنهم سيستفيدون أكثر عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي التوليدي، لكن ما يمثل تحديًا هو التفكير في فجوة الأجور التي ستستمر.
عبدالله السواحة
– قال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، إننا نقف عند نقطة تحول في مسيرة الإنسانية، حيث نتحول من الثورات الصناعية إلى ثورة الذكاء، ولكن يجب أن تكون تلك الثورة شاملة.
– مضيفًا أنه من الممكن تسريع وتيرة الإنتاجية أو زيادتها أو إضفاء الطابع الديمقراطي عليها أو تعطيلها، وأن الأمر كله يتعلق بكيفية تحقيق التعايش بين البشر والآلات في عصر الذكاء الاصطناعي.
– واختتم بقوله إننا ندفع اليوم بأجندة شاملة ومبتكرة ومتعددة أصحاب المصلحة من أجل تحقيق أهدافنا، وذلك من منطلق سعينا لنكون في الصدارة ولتحقيق طفرات هائلة في هذا العصر.
تيت ريزالو
– أكّد وزير الشؤون الاقتصادية وتكنولوجيا المعلومات في إستونيا أن بلاده لديها خطة لمساعدة الناس على أن يصبحوا “مستخدمين فائقين” للذكاء الاصطناعي، لأن ذلك سيجلب في طياته فوائد متعددة، خاصة في مجال تطبيقات الرعاية الصحية، مثل تشخيص السرطان.
– معقبًا بقوله إن أولويته الرئيسية بالنسبة للذكاء الاصطناعي لم تكن جني الأموال منه، ولكن كيف يعود بالنفع على شعب إستونيا.