من المتوقع أن تُسهم استضافة المغرب لكأس العالم 2030، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، بمبلغ يصل إلى 1.2 مليار دولار في الاقتصاد المغربي، وفقًا لتقرير أصدرته شركة “فالوريس سكيوريتي” المختصة في التحليلات المالية والوساطة في البورصة المغربية.
و أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في أكتوبر الماضي قبول العرض المشترك من المغرب وإسبانيا والبرتغال لاستضافة كأس العالم، وذلك لكونه الملف الوحيد المُقدّم لتنظيم هذا الحدث الكروي الضخم.
شركة “فالوريس سكيوريتي” أشارت في تقريرها إلى أنه في حال احتضن المغرب ثلث إجمالي المباريات، فإن ذلك سيضيف للاقتصاد المغربي ما بين 850 مليون إلى 1.2 مليار دولار، بمتوسط يتراوح بين 25 إلى 37.5 مليون دولار لكل مباراة.
ومن المتوقع أن تحفز استضافة كأس العالم مشاريع استثمارية في المملكة من قِبل شركات محلية وأجنبية، خصوصًا مع تحفيزات ميثاق الاستثمار الجديد الذي يمنح حتى 30% من إجمالي الاستثمار، كما أشار الخبير في القطاع السياحي، زوبير بوحوت.
وتتطلع المملكة إلى جذب استثمارات القطاع الخاص لرفع حصته من الثلث إلى الثلثين بحلول عام 2035، وتعهدت الحكومة بتقديم تحفيزات مالية للمستثمرين في قطاعات البنية التحتية والسياحة والصناعة والصحة والماء.
يُتوقع أن ترتفع الطاقة الاستيعابية للقطاع السياحي في المغرب بمقدار 40 ألف غرفة ليصل الإجمالي إلى 330 ألف غرفة فندقية بحلول عام 2026، وفقًا لمخطط عمل الشركة الحكومية للهندسة السياحية للاستجابة للطلب المتوقع.
وتطمح المملكة إلى زيادة عدد السياح إلى 17.5 مليون سائح بحلول عام 2026، وتجاوز إيرادات القطاع 120 مليار درهم، لذا خصصت مبلغًا إجماليًا يقارب 6.1 مليار درهم لتنويع العرض السياحي وزيادة الربط الجوي، مع التركيز على جذب السياح من خارج الاتحاد الأوروبي.
