دراسة: الذكاء الاصطناعي يحسن الإبداع الفردي للمؤلف
كشفت دراسة بريطانية حديثة أن الذكاء الاصطناعي يؤدي إلى تحسين الإبداع الفردي للمؤلف.
وتأتي الدراسة المنشورة في مجلة “ساينس أدفانسز” العلمية، وسط مخاوف بشأن تأثير أدوات الذكاء الاصطناعي التي يمكنها تحويل رسائل بسيطة إلى مؤلفات موسيقية أو أعمال فنية.
ونقلت وسائل إعلام عن المعد المشارك للدراسة أنيل دوشي من جامعة “يونيفرسيتي كوليدج” البريطانية قوله أمس السبت إن “الهدف من الدراسة هو اكتشاف مدى قدرة الذكاء الاصطناعي التوليدي على مساعدة البشر على الإبداع”.
واستعان الباحثون في هذه الدراسة بنحو 300 متطوع ليكونوا “مؤلفين”، وقد قيست قدرتهم الإبداعية بواسطة اختبار نفسي يطلب منهم إعطاء عشر كلمات مختلفة تماما.
وتم تقسيم المتطوعين إلى ثلاث مجموعات بشكل عشوائي لكتابة قصة من ثمانية جمل، كما قسم هؤلاء المشاركون بشكل عشوائي إلى ثلاث مجموعات تلقت مستويات مساعدة مختلفة من الذكاء الاصطناعي.
ولم تتلق المجموعة الأولى أي مساعدة، بينما حصلت المجموعة الثانية على فكرة قصة من ثلاث جمل باستخدام أداة “تشات جي بي تي”، وتلقت المجموعة الثالثة ما يصل إلى خمس أفكار أنشأت بواسطة الذكاء الاصطناعي لقصة.
وتبين لمعدي الدراسة أن الذكاء الاصطناعي أدى في المتوسط إلى تحسين الإبداع الفردي للمؤلف بنسبة تصل إلى 10 في المئة، وإلى تعزيز الاستمتاع بالقصة بنسبة 22 في المئة، وخصوصا في ما يتعلق بعناصر مثل بنية القصة أو تقلباتها، رغم أنها جاءت أكثر تشابها مع بعضها مقارنة بتلك المكتوبة من دون الذكاء الاصطناعي.
ونبهت الدراسة من خطر أن تصبح الكتب والأفلام في المستقبل متشابهة إذا اعتمد المؤلفون على الذكاء الاصطناعي لمساعدتهم في كتابة القصص.