سيتم إطلاق خط ملاحي جديد منتظم لنقل الحاويات يربط بين تونس والمغرب وإسبانيا وليبيا في شهر مارس المقبل، وفقًا لما ذكرته وكالة تونس أفريقيا للأنباء.
أعلن ممثل الخط الملاحي، مالك علوي، للوكالة أن الترتيبات الإدارية واللوجستية تقترب من الانتهاء، مشيرًا إلى أن الافتتاح الرسمي للخط من المقرر أن يتم في شهر مارس من هذا العام.
وأضاف مالك أن هذا الخط يتميز بأسعار تنافسية ومدة قصيرة لتقديم الخدمات.
ومن المقرر أن تستغرق الرحلات إلى المغرب وإسبانيا 4 و6 أيام على التوالي، مع إقامة رحلتين شهريًا من صفاقس.
من المتوقع أن يعزز هذا الخط الجديد التجارة بين تونس والمغرب وإسبانيا وليبيا، كما سيساهم في تقليل تكلفة نقل البضائع بين الدول الأربع.
ويعكس التركيز المستمر في المغرب على تحديث بنية تحتية الموانئ والخدمات اللوجستية أهمية النقل البحري في تعزيز الاقتصاد والنسيج الاجتماعي. وقد تمتد هذه الجهود على مدار العقدين الماضيين، حيث يضمن المغرب شبكة واسعة تضم 43 ميناء، يلبي 14 منها احتياجات التجارة الدولية.
يعمل المغرب على تعزيز براعته البحرية من خلال المشاريع الجارية مثل مينائي الناظور والداخلة، مما يؤكد التزامه بالمعايير الدولية. وقد دفعت هذه الموانئ الحديثة النشاط البحري المغربي إلى مستويات عالية بشكل واضح.
يتعامل موانئ المغرب مع 195 مليون طن من البضائع و5 ملايين مسافر ومليون مركبة سنويًا، مع معالجة حوالي 9 ملايين حاوية كل عام، وهو ما يربط المغرب بشبكة واسعة تضم 80 دولة و180 ميناء حول العالم.
في عام 2023، شهدت الموانئ المغربية نموًا ملحوظًا، حيث استقبلت حوالي 27،900 سفينة تجارية، بزيادة قدرها 16% مقارنة بعام 2022، مما جعل المغرب يحتل المركز العشرين عالميًا في مجال الربط البحري، حيث لعب ميناء طنجة المتوسط دورًا محوريًا في هذا الإنجاز.
