خطوة إيجابية نحو تحرير الدرهم..مؤسسة بريطانية تُؤكد اتجاه المغرب نحو التعويم الكامل
كشفت مؤسسة كابيتال إيكونوميكس أن بنك المغرب يستعد للانتقال إلى الخطوة التالية في سياسة التعويم، نظرًا لتحسن مركز ميزان المدفوعات وتباطؤ معدل التضخم، بالإضافة إلى ارتفاع قيمة الدرهم أمام اليورو.
وأشارت المؤسسة اللندنية إلى أن المغرب بدأ يفتح بابًا أكبر لمرونة سعر صرف الدرهم منذ حصوله على حزمة تمويل من صندوق النقد الدولي في عام 2014.
وأضافت أن بنك المغرب سمح، منذ بداية عام 2018، بتحركات تصل إلى 2.5% فوق أو أقل من سعر مرجعي يتم نشره يوميًا، قبل أن يتم توسيع هذا النطاق في مارس 2020 إلى 5%.
وأوضحت كابيتال إيكونوميكس أن البنك المركزي قام بتشكيل احتياطيات من النقد الأجنبي بقيمة 34.3 مليار دولار، مما يغطي احتياجات المغرب من التمويل الخارجي للأجل القصير أكثر من ثلاث مرات، وهو ما يزيد من الثقة في قدرة البنك المركزي على دعم العملة في حال تعرضت لأي ضغوط.
ومع ذلك، توقعت المؤسسة البريطانية أن يكون التوسع في نطاق تداول العملة الخطوة التالية، بدلاً من التعويم الكامل للدرهم. وأشارت إلى أن التوسع في النطاق سيؤدي عادة إلى ارتفاع قيمة العملة بين اثنين وثلاثة في المئة مقابل اليورو والدولار، ومن المتوقع أن ترتفع قيمة الدرهم بحوالي 3% بحلول نهاية العام.
وأوضحت المؤسسة أن التحرك نحو سعر صرف أكثر مرونة للدرهم سيكون خطوة نحو إطار استهداف للتضخم، ومن المحتمل أن يعزز ذلك الثقة في نجاح هذه الخطوة، خاصة بعد تباطؤ معدل التضخم في المغرب إلى 2.3% في يناير، ليسجل أدنى مستوى له منذ نهاية عام 2021.