خطط إدراج أسهم “شاوبروك غروب” في بورصة لندن
تعمل الشركات المالكة لمجموعة “شاوبروك غروب” (Shawbrook Group)، البنك المتخصص في خدمات الادخار والإقراض بالمملكة المتحدة، على دراسة إدراج أسهم المجموعة في بورصة لندن خلال النصف الأول من العام الجاري.
ووفقًا لتقارير صادرة عن شبكة “سكاي نيوز”، تستعد شركتا “بي سي بارتنرز” (BC Partners) و”بولين ستريت كابيتال” (Pollen Street Capital) لاتخاذ هذه الخطوة بدعم من “غولدمان ساكس”، الذي يُرجح أن يتولى الإشراف على عملية الطرح العام الأولي.
تشير التقديرات إلى أن الطرح العام قد يرفع قيمة “شاوبروك” إلى أكثر من ملياري جنيه إسترليني (2.5 مليار دولار)، ما يُشكل دفعة إيجابية كبيرة لسوق الطروحات العامة في لندن، التي شهدت تراجعًا في جاذبيتها خلال السنوات الأخيرة.
ومن المتوقع أن تُشارك بنوك استثمارية أخرى مثل “باركليز” في العملية.
ورغم التقارير المتفائلة، أكدت المصادر أن القرار النهائي للمضي قدمًا في الإدراج لم يُتخذ بعد، حيث ستعتمد الخطوة بشكل كبير على ظروف السوق خلال الفترة المقبلة.
تعود ملكية “شاوبروك غروب” إلى شركتي “بي سي بارتنرز” و”بولين ستريت كابيتال”، اللتين قادتا تحالفًا للاستحواذ على البنك في عام 2017 في صفقة بلغت قيمتها 861 مليون جنيه إسترليني.
كما أشارت تقارير سابقة في عام 2022 إلى أن الشركتين استعانتا بـ”بنك أوف أميركا” و”مورغان ستانلي” لدراسة خيارات تشمل الطرح العام الأولي أو التخارج من البنك.
إذا تم المضي في خطة الإدراج، فستكون هذه الخطوة بمثابة إحياء لسوق الطروحات العامة في بورصة لندن، التي واجهت تحديات كبيرة وفقدت بريقها في السنوات الأخيرة مقارنةً ببورصات عالمية أخرى.
علاوةً على ذلك، سيعيد هذا الطرح النظر في خطط التخارج التي وضعتها الشركتان المالكتان لـ”شاوبروك” سابقًا.
تأسس بنك “شاوبروك” في عام 2011 كبنك متخصص يقدم مجموعة متنوعة من خدمات الادخار والإقراض في المملكة المتحدة. تشمل خدماته قروضًا شخصية لتمويل تجديد المنازل وحفلات الزفاف، بالإضافة إلى تمويل الأعمال والعقارات.
وسعيًا لتوسيع أنشطته، وافق البنك في يونيو الماضي على الاستحواذ على شركة “جيه بي آر” (JBR) المتخصصة في تمويل السيارات، مما يعكس استراتيجيته للتوسع في قطاعات جديدة.
على صعيد آخر، ذكرت تقارير في أكتوبر الماضي أن شركة الأزياء السريعة “شي إن” (Shein) تُجري دراسات حول إمكانية طرح أسهمها للاكتتاب العام في بورصة لندن، مما يشير إلى تحركات متزايدة لإحياء نشاط الطروحات العامة في السوق البريطانية.
بينما يُمثل الإدراج المحتمل فرصة لتعزيز مكانة بورصة لندن كوجهة للطروحات العامة، فإن قرار المضي قدمًا يظل مرهونًا بتحسن ظروف السوق وثقة المستثمرين. في حال نجاح الطرح، قد يُشكل ذلك بداية جديدة لزيادة الإقبال على بورصة لندن واستقطاب مزيد من الشركات المحلية والعالمية.